انتهت محافظة بورسعيد من تحقيق المعادلة الصعبة، وذلك من خلال حملاتها المستمرة لإزالة التعديات على أملاك الدولة بالمحافظة بالجنوب والشرق، بالاضافة إلى دفع واضعى اليد على الأراضى الزراعية للسعى لتقنين أوضاعهم عن طريق سداد قيمة مستحقات الدولة والتى أقرت بها لجنة تسعير الأراضى خلال الفترة الماضية.
وقد تمكنت محافظة بورسعيد والحملات المشتركة بين مديرية أمن بورسعيد والقوات المسلحة التابعة للجيش الثانى الميدانى من استرداد 2600 فدان منطقة شرق المحافظة، وقد تم إعادتها للمنطقة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس لاستغلالها فى أعمال ومشروعات التنمية التى تشهدها تلك المناطق بالمدينة الباسلة.
أكد كامل أبو زهره، السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، أن المحافظة شكلت لجنة لمتابعة حملات إزالة التعديات على أراضى الدولة، ومن المقرر الانتهاء من تلك الحملات نهاية شهر مايو الجارى بناءً على التعليمات الرئاسية الصادرة بإزلة كافة التعديات عن أراضى الدولة خلال الشهر الجارى وإعلان محافظة بورسعيد بلا أى تعديات.
وأضاف أنه سيتم استغلال تلك الأراضى فى مشروعات التنمية، نظرًا لندرة الأراضى المطلوبة لإقامة مشروعات سكنية وتنموية، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يخالف التعليمات.
وفى سياق متصل قال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن قرار الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية بتخصيص 80 ألف فدان جنوب بورسعيد، بهدف تقنين أوضاع المتعاملين على أراضى المنطقة، حسم مسألة التعديات على أملاك الدولة، مشيرًا أن 285 جمعية، و8 جمعيات ائتمانية تستفيد من هذا القرار.
وأشار إلى جدية المتعاملين من واضعى اليد فى سداد قيمة مستحقات الدولة التى قدرتها لجنة تسعير الأراضى بـ 150 ألف جنيه للفدان، بشرط تقديم المواطن سند الملكية للأرض المتعدى عليها.
وأضاف"وهدان" فى تصريحات صحفية: إن محافظة بورسعيد تعانى من ندرة الأراضى المتوفرة لإقامة مشروعاتها التنموية والسكنية، ولذا تأتى أهمية إقامة الحملات نتيجة تركز التعديات فى الشرق، حيث المشروع القومى لتنمية قناة السويس، وفى الجنوب حيث المنطقة الصناعية الكبرى، مشيرًا إلى أنه منذ بدء الإعلان عن حملة إزالة التعديات على أملاك الدولة، حصرت اللجان التى شكلتها هيئة التعمير، الأراضى الزراعية والمساكن، تمهيدًا لتمليكها، خاصةً بعد قيام اللجنة المعنية بتسعير أراضى الدولة بتقدير قيمتهم.
ولفت «سليمان»، إلى أنه لم يتم سوى إزالة نسبة صغيرة من المساكن الواقعة على مسارات الطرق، مثل طريق المعاهدة وقرية الكاب جنوب بورسعيد، بهدف تأمين محور قناة السويس، وطريق محور 30 يونيو.
وقد أكد بيان صادر عن محافظة بورسعيد، نجاح حملات إزالة جميع التعديات على أراضى المحافظة وهى 9000 فدان بشرق بورسعيد، متعدى عليها ضمن مشروعات الاستزراع السمكى، وجار تسليمها إلى جهة الولاية، كما تمت إزالة التعديات على 825 فدانًا بمنطقة سهل الطينة، وهى أراضى كانت مخصصة ضمن الزمام الزراعى بشرق بورسعيد.
وأضاف البيان أنه تم استرداد 2600 فدان تابعة للهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس؛ بشرق بورسعيد، لاسيما فى منطقة سهل الطينة، بالإضافة إلى 825 فدانًا تابعة للمحافظة، و9 آلاف فدان بمنطقة سهل الطينة، وإزالة تعديات ألف فدان بقرية النورس، جنوب بورسعيد وتنفيذ 42 قرار تعدى على أراضى الدولة، بإجمالى 77 ألف متر مربع.
وفى سياق متصل، أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن الأراضى التى تم استردادها وتخضع لولاية المحافظة، سيتم طرحها لشباب الخريجين الراغبين فى زراعتها بإجمالى 825 فدانًا، بينما يتم تسليم الأراضى الأخرى لجهات الولاية التابعة لها.
ولفت" الغضبان"، إلى تشكيل لجنة قانونية لتقنين أوضاع المتعدين على أراضى الدولة، والتى تدرس شكل التعدى، وتحدد المساحة الخاصة بالأرض وتبعيتها لجهات الولاية.