واصلت محكمة جنايات القاهرة، نظر محاكمة 48 متهما من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية، في قضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة "عين شمس"، وأسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبدالرءوف، والمواطنة ماري جورج.
وفى بداية الجلسة، استمعت المحكمة إلى مرافعة علاء علم الدين دفاع المتهمين إسلام علاء الدين وصهيب عماد عثمان، وطالب ببراءتهم من جميع التهم الواردة بحقهم بأمر الإحالة، وقال الدفاع: إن موكله إسلام علاء الدين من أسرة ميسورة الحال، وتربى في بيئة عسكرية؛ حيث يعمل جده لواء في القوات المسلحة نافيا اشتراكه في التظاهرات للجماعة أو توليه قيادة جماعة إرهابية على رأسها الإخوان المسلمين، وأضاف الدفاع أن أسرة المتهم على خلاف سياسي مع جماعة الإخوان متسائلا عن حقيقة تورط موكله بارتكاب الجرائم المنصوص عليها في أمر الإحالة.
كما التمس الدفاع من المحكمة القضاء ببراءة المتهم رقم ٣٠ أشرف المندراوى استنادا إلى انتفاء جريمة إمداده جماعة إرهابية بالمال والسلاح، وأشار الدفاع إلى أن موكله اعترف في النيابة أنه شارك في مسيرات ومظاهرات لكنه عاد وأنكر ذلك على أساس أن المتهم أكد في أقواله أنه شارك بالفعل في مظاهرات رابعة ومسيرات لكن في فترات زمنية سابقة عن الفترة الزمنية التي جرت فيها الأحداث في قضية ميادة أشرف.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، تدبير تجمهر بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لأغراض إرهابية، حيث أطلقوا أعيرة نارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، وأطلق أحد المتهمين عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف، في أثناء تصويرها أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهما آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، أصاب الطفل شريف عبدالرءوف في رأسه ما أودى بحياته، وأحاط المتهمون بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، وعتدوا عليها، ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم.