استقبل اللاجئون المسلمون في المخيمات التي تؤيهم بدول عربية وأسيوية وأوروبية، شهر رمضان بالزينة والفوانيس والاستعداد لروحانيات هذا الشهر، حيث غطت الزينة الأزقة ومخيّمات بيروت، احتفالًا بقدوم شهر رمضان الكريم، والبعض الآخر اكتفي بسرد حزنه ومعاناته وحلم العودة للوطن.
اللاجئون الفلسطينيون
تشير إحصائيات "أونروا"، إلى أن ما يقارب من 480 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في لبنان، ولكن على أرض الواقع تشير كافة المعطيات والدراسات إلى وجود ما يقارب 300 ألف لاجئ، وذلك بحسب قول "المدير العام للهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين "علي هويدي".
لاجئون في بلد اللجوء
أما في سوريا فكانت إحصائيات "أونروا"، تشير قبل بدء الأزمة السورية، إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين، يبلغ نحو 560 ألفًا، لكن يدور الحديث عن هجرة 80 ألفًا منهم إلى أوروبا، وحوالي 17 ألفًا إلى الأردن، ونحو 30 ألفًا إلى لبنان، و1000 في غزة، إضافة إلى قرابة ستة آلاف في مصر.
الإفطار
وعن وقت الإفطار فقال عنه عديدون، إنه الوقت الذي يلم شمل الأسرة الواحدة والأقارب ليجتمع الجميع على مائدة واحدة.
رمضان عند الأطفال
ولرمضان أيضًا حياة خاصة عند الأطفال، واللذين بدورهم عبّروا عن شغفهم بلحظات انتظار وقت الإفطار، لتناول الطعام والذهاب إلى المساجد لتأدية الصلاة وأكل التمر.
النشاط الديني
ويشمل رمضان أيضًا نشاطات دينية للأطفال، ومائدات إفطار يتم الإعداد لها من قبل شباب متطوعين داخل المخيّم.
ورغم الوضع المعيشي الصعب، على النواحي الاقتصادية وغيرها، إلّا أنّ رمضان هو شهر الخير والبركات عليهم، وفق ما أكّده أهالي المخيمات.
مخيمات سوريا في لبنان:
تتجدد معاناة اللاجئين مع قدوم شهر رمضان في مخيم "كترمايا" بجبل لبنان (40 كلم شرق العاصمة بيروت) الذي يحوي أكثر من 150 خيمة.
آلام مسلمي بورما فى شهر رمضان: غلق للمدارس ومنع للمساجد
استقبال شهر رمضان
يستقبل اللاجئون السوريون شهر رمضان بالحزن والمعاناة من المعيشة الصعبة، وحر الصيف الشديد، إلى العديد من المشاكل المادية والاجتماعية والصحية، والقيود التي فرضتها عليهم السلطات اللبنانية.
حلم العودة
يأمل اللاجئون السوريون في العودة إلى وطنهم قريبًا، ولجأت بعض الأسر من الغوطة الشرقية إلى مخيم "كترميايا" في لبنان، وعبرو عن أسفهم لما وصلت إليه الأمور في سوريا؛ مطالبين العالم بوقف الحرب وقصف الطائرات للمواطنين.
اليونان
لا تختلف كثيرا أحوال اللاجئين في المخيمات اليونانية خلال شهر رمضان، عما كانت عليه في الأيام السالفة، ففي مخيم سخيستو ورغم كل الصعاب يحاول اللاجئون خلق أجواء عرفوها في ديارهم خلال هذا الشهر الكريم، بين العبادة والصوم يبقى الحنين إلى الوطن باديا على كل وجه.
متابعة إعلامية
رصدت بعض وسائل الإعلام مخيم اللاجئون الأفغان باليونان، وأعرب أحد اللاجئين عن الاشتياق لعائلته ولبلده، الأمر صعب وشاق لكل هؤلاء الناس الذين يتواجدون بعيدا عن بلدانهم وعن جيرانهم وكل أصدقائهم خصوصا في ذلك التوقيت في إشارة إلي شهر رمضان.
مخيم ايفزوني بين مقدونيا واليونان
في هذه المنطقة يقتني اللاجئون لقمة الإفطار المتواضعة بطعمها المليئ بالشوق للأهل والأقارب وأكد حلبيون من سوريا، أنّ الصوم جد صعب لأنّه يبدأ من الساعة الرابعة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا، إنّها مدة زمنية طويلة جدا، والأمور هنا مزرية، آمل أن أرى عائلتي مرة أخرى في سوريا أو في أي بلد آخر لأنّني اشتقت إليهم كثيرا خاصة والدتي.
بعد أذان المغرب يأتي وقت الإفطار الذي يجتمع فيه الكل حول ما توفر من أكل وشرب، موعد يستغله هؤلاء لاستحضار أوقات مضت وكذا لنسيان مأساة ومحن طالت.