تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الخميس، عددا من القضايا المهمة كان أبرزها محاربة الإرهاب واستعادة أراضي الدولة.
ففي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "أخبار سارة من سيناء!"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد "لا أعتقد أن جريمة الإرهاب البشعة التي حدثت في المنيا ينبغي أن تحجب حفاوتنا بالأنباء الأخيرة القادمة من سيناء نقلا عن مصادر وثيقة الصلة بتطورات الوضع العسكري بعد دخول قبائل السواركة والرميلات والترابين والحويطات طرفا في المواجهة مع أفراد تنظيم داعش، تؤكد أن الاستراتيجية الجديدة للحرب علي الإرهاب في سيناء تحقق نجاحا كبيرا يؤذن بقرب اجتثاث التنظيم، بعد أن توافق رؤساء القبائل علي حق كل قبيلة في أن تدخل زمام القبيلة المجاورة حين مطاردتها لجماعات الإرهاب، بما عزز فرص التنسيق المشترك، وأدي إلي توحيد المواجهة، وتدفق المزيد من المعلومات".
وأكد مكرم أنه علي امتداد الثلاثة أسابيع الأخيرة، لم تنجح "داعش" بعد أن ضيق عليها شباب سيناء الخناق في ارتكاب جريمة واحدة في أي مدن رفح والعريش والشيخ زويد بسبب يقظة الأكمنة وتعاون شباب القبائل واصرارهم علي الثأر لذويهم وما يزيد من قدرة شباب سيناء علي السيطرة علي الموقف معرفتهم بمسالك الصحراء ودروبها وأكمنتها.
اقرأ أيضًا: "أهل مصر" تنشر إجراءات الحصول على موافقة لطلب الهجرة
وأوضح أن ثمة ما يؤكد هروب أعداد متزايدة من أفراد تنظيم "داعش" تحت وطأة حملات القبائل المثمرة التي يسهم في تنظيمها أبرز شيوخ سيناء، وفي مقدمتهم البطل عبدالله جهامة رئيس مجاهدي سيناء وشيخ قبائل الترابين الذي كان يقود القوات المصرية الخاصة خلف خطوط العدو الاسرائيلي في حرب 73 والشيخ عبد المجيد المنيعي من قبائل السواركة، وعيسي الخراطين شيخ الرميلات التي حاولت داعش اغتياله أكثر من مرة.
واختتم مكرم محمد احمد مقاله قائلا إن "تاريخ هؤلاء المشايخ وعلاقاتهم الوثيقة بالقوات المسلحة ودورهم الوطني الكبير فى أثناء احتلال إسرائيل أرض سيناء بوطنيتهم الجارفة وعمق صلاتهم بقبائلهم، ويستمع قادة المناطق دائما إلى مشورتهم، ويدرك مشايخ سيناء وشبابها أن التخلص من جماعات الإرهاب بات ضرورة حتمية لاستمرار مشروعات التنمية وأن ما يتم الآن من بناء مدارس جديدة وتوزيع 10 أفدنة وبيت علي كل مزارع يمكن أن يتضاعف عشرات المرات لو نعمت سيناء بالأمن والاستقرار الذي يمكن أن يعيد لها مكانتها كأحد المقاصد السياحية الكبري لمصر خاصة مع امتداد شواطئ البحر الأحمر وتنوع بيئاتها وروعة مشاهدها".
وتحت عنوان "خطة قومية للمواجهة"، قال الكاتب محمد بركات، في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار"، إن الحرب الشرسة والمواجهة الشاملة التي نخوضها الآن ضد عصابة الإرهاب وجماعة الإفك والتكفير والتفجير، تفرض علينا الوعي بأنه لا سبيل أمامنا ولا خيار لنا سوي الانتصار في هذه الحرب وتلك المواجهة.
وأضاف أن الانتصار في هذه الحرب يتطلب توافر الإدراك لدينا بأنها حربنا جميعا وليست حرب القوات المسلحة وأجهزة الشرطة وحدهما، أي أنها حرب كل المصريين وكل أفراد وفئات الشعب علي اختلاف وتعدد مستوياتهم الفكرية والثقافية والاجتماعية أيضا.
وأشار إلى أن العقل والحكمة يحتمان أن يكون هناك تحرك واستنفار في إطار خطة قومية شاملة ومعلنة، يتحدد فيها الدور الهام للثقافة والإعلام والفكر المستنير والفن، في مواجهة دعاوي الظلام والتطرف والكراهية والعنف، ودور الأجهزة والمؤسسات التعليمية والدينية في نشر القيم الانسانية والروحية السمحة والسامية، التي جاءت بها كل الرسالات السماوية التي تحض كلها علي الخير والتسامح والمودة والمحبة بين البشر جميعا.
واختتم مقاله قائلا "احسب اننا إذا ما وضعنا هذه الخطة القومية الشاملة والتزمنا بتنفيذها وقامت كل الفئيات والمؤسسات والهيئات بدورها،..، فإن النصر سيكون حليفنا بإذن الله وعونه وستكون النهاية للفئة الباغية علي يدنا جميعا شعبا وجيشا".
وتحت عنوان "ماذا بعد استعادة أراضي الدولة؟!" قال الكاتب محمد أبو حديد في عموده "آخر الأسبوع" بصحيفة "الجمهورية": لا أتصور أن عملية استرداد أراضي الدولة المستولي عليها بوضع اليد من جانب أفراد أو شركات قد انتهت وحققت أهدافها كاملة أمس. وهو نهاية المهلة التي حددها الرئيس السيسي لهذه العملية.. مشيرا إلى أن الرسالة المستهدفة من العملية وصلت وهي أن هناك إرادة سياسية قوية لاسترداد هذه الأراضي وأنه لا أحد فوق القانون.
وأشار إلى أن عملية الاستيلاء علي أراضي الدولة عملية مستمرة كل يوم يحدث ذلك في مكان ما في مصر. وبالتالي فإن الاعتماد علي بيانات 2015 أو 2016 علي أنها تمثل كل هذه الأراضي لا يصبح دقيقا أو حقيقيا.