أظهرت الحصيلة الأخيرة لضحايا التفجير الانتحاري بشاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابول، ارتفاع عدد القتلى إلى 90 شخصا وعدد الجرحى إلى 400 شخص بينهم نساء وأطفال، ولم تستبعد وزارة الصحة زيادة الحصيلة في الأيام المقبلة.
ووقع الاعتداء في ساعة الزحام الصباحية وبواسطة وسائل ضخمة، وقد ارتكب في مطلع شهر رمضان في هذه المنطقة الخاضعة لحراسة أمنية مشددة والتي تؤوي العديد من السفارات المتحصنة خلف أسوار عالية.
وكان الانفجار من القوة بحيث هز قسما كبيرا من المدينة وحطم الكثير من الأبواب والنوافذ وأثار الذعر بين السكان الذين كانوا يحاولون يائسين مساعدة الجرحى والبحث عن أقربائهم.
وقال مصدر غربي مطلع أن "الانفجار نجم عن صهريج مياه كان يحتوي على أكثر من طن ونصف الطن من المتفجرات، وترك حفرة عمقها سبعة أمتار". وبحسب وزارة الداخلية، فإن انتحاري فجر شاحنة مفخخة.
وهز الانفجار المدينة بكاملها وتسبب بأضرار جسيمة من حول موقع الاعتداء، وفق مشاهد مصورة من الجو بثتها شبكة "تولو" التلفزيونية الأفغانية.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى منتصف بعد الظهر كما لم يحدد هدفه بصورة دقيقة، وقد أفادت السفارة الأمريكية في كابول أن الانفجار وقع "قرب سفارة ألمانيا في شارع يشهد حركة مرور كثيفة".