سادت حالة من الغضب بين مواطنى القليوبية بسبب إلغاء اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية، لقائه الأسبوعي، بالمواطنين لحل مشاكلهم، والذى حرص عليه جميع المحافظين السابقين، إلا أن المحافظ الحالى خيب آمالهم، بحيث يصعب على المواطن العادى مقابلته، فى حين أن مكتبه مفتوح يوميا لخدمة النواب فقط.
ويقول عم عاطف، عامل فى مجلس مدينة بنها: "أنا كنت ساكن فى بيتى مع بناتى وزوجتى من 20 سنة وجالى قرار إزالة للمنزل حاولت أقابل المحافظ علشان ينقذنى ويسمح لى أن أعيش فى البيت زى ما الرئيس قال إن مفيش بيت فيه سكان يتهد، ولكنه للأسف لم يقابلنى"، مضيفًا: "قمت بتقبيل يد مأمور كفر شكر كي يسمح له بالعيش فى البيت، مؤكدًا أن المأمور قام بتقبيل رأسه قائلا: "مفيش فى إيدى حاجة أعملهالك البيت جاى له قرار إزالة وأنا لازمًا أنفذه".
وأضاف عاطف، أنه "بعدما هدم المنزل، قام أهل زوجتى بأخذها وبناتى وتركونى فى الشارع وطلبوا الطلاق"، مؤكدًا أن محافظ القليوبية، هو السبب فى تشريد أسرته وتفكيكها.
كما أكد أهالى عرب العليقات: أنهم حاولوا مقابلة المحافظ أكثر من مرة لمحاولة تقنين أوضاعهم قبل إزالة منازلهم، حيث يعيش بها عشرات الأسر، إلا أن المحافظ تهرب منهم ولم يقابلهم، وقام بإلغاء اللقاء الأسبوعى للمواطنين خشية رد فعلهم تجاه تشريد أسر كثيرة.
وتقول نادية إبراهيم من مدينة بنها، إن "المحافظ الحالي كثير الكلام قليل الأفعال حيث صدر منه تصريحات كثيرة سابقة في العمل على حل الكثير من المشاكل التي تعاني منها المحافظة، وأصبح المحافظ حديث المدينة لكثرة حديثة عن المشروعات التي تنقل المحافظة نقلة نوعية إلا كل تلك الوعود أصبحت في مهب الريح ليصبح المحافظ كثير الوعود قليل الإنجازات".
بينما يقول فتحي السيد من شبرا الخيمة، لقد اعتدنا من المحافظين السابقين على عقد لقاء أسبوعي ليستمع المحافظ لشكاوي المواطنين بل على العكس كان المحافظين السابقين لا يكتفون باللقاء في مبني ديوان عام المحافظة يوم الاثنين من كل أسبوع، كانوا يتحركون يوميا ليلتقوا بالمواطنين في القرى والعزب لتخفيف المشقة على هؤلاء المواطنين، ولكن عندما تولي اللواء محمود عشماوي منصبه كان يسير علي نفس النهج بل الأكثر من ذلك أنه أصدر تعليمات بعمل لقاء أسبوعي لكل رئيس قرية في الوحدة المحلية وكل رئيس مركز ومدينة داخل المجلس بخلاف اليوم الثابت بديوان عام المحافظة، إلا أن سرعان ما تحولت قرارات المحافظ حبر علي ورق ولم يتم تنفيذها سوى مرة واحدة، لنجد أنفسنا أمام واقع مرير ومأساة حقيقية في صعوبة توصيل شكوانا للمسئولين، لنعود مرة أخرى إلى زمن الأبواب المغلقة.
ويقول عادل سعيد من مدينة الخصوص، إن المحافظ الحالي لن يستطيع أحد أن يجده، فهو لا يستطيع السيطرة على الموظفين الذين يضربون بتأشيرته عرض الحائط.