قالت شبكة بلومبرج الأمريكية، إن قرار تعويم الجنيه وما تبعه من انخفاض فى قيمة العملة المحلية سيدفع إلى زيادة تصدير المنتجات المصرية من قبل الشركات الرائدة داخل السوق المصرية.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن علاء عرفة، رئيس مجلس إدارة احدى شركات الملابس التى تصنع ماركات تجارية عالمية، إن الشركة تعتزم توسيع مبيعاتها فى الولايات المتحدة، مدعومة بانخفاض قيمة الجنيه منذ تعويم العملة.
وأضاف "عرفة"، بحسب ما نشرته بلومبرج: "كانت السوق الأمريكية بعيدة المنال عن أكبر مصدر لمصر من الملابس الجاهزة قبل أن يتم طرح الجنيه للتعويم فى نوفمبر الماضى، لأن سعر العملة كان أكبر من قيمتها"، مشيرا إلى أن انخفاض قيمة الجنيه يسمح للشركة بالنمو واستئناف خطط التوسع التى توقفت منذ ثورة يناير 2011.
وتابع: "منذ بداية عام 2017 بدأنا إعادة بناء أسواق التصدير المفقودة فى السنوات السابقة، قبل ذلك كنا نفكر متى سيتم إغلاق أعمالنا ولكن الآن هناك أمل، الآن يمكننا الجلوس مع العملاء والتحدث عن المستقبل".
وعلقت "بلومبرج" أن خطط عرفة القابضة، نوع من الاستجابة التى يأمل المسئولون المصريون أن تتولد عن تدابير الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها العام الماضى، من خلال السماح للجنيه بالتراجع وخفض الإنفاق الحكومى وتأمين قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى.
وتسعى الحكومة لاستعادة الثقة ليس فقط لدى المستثمرين الأجانب، ولكن أيضا لتشجيع رجال الأعمال المحليين على التوسع والبحث عن فرص التصدير.
وقال عرفة: "لدينا رغبة فى رفع الإنتاج إلى 6500 بدلة فى اليوم بحلول النصف الثانى من عام 2017، مقارنة بـ5800 حاليا".
وأضاف أن التركيز سيكون على الصادرات، ويمكن للشركة أن تصل إلى مبيعات إجمالية قدرها 300 مليون دولار فى السنة المالية المقبلة التى تبدأ فى 1 فبراير، حيث نمو المبيعات الخارجية إلى 150 مليون دولار.
وأوضح عرفة أن مصر تقف أمام فرصة للتعافى طالما أنها تعمل على فوائد العملة الضعيفة، وقال إن التصدير هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية.