طالب النائب عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بالابتعاد عن الآراء الشاذة، قائلا: "أرى أن الهلالى ترك رأى الجمهور وأخذ بالآراء الشاذة، رغم أنها محرمة شرعا وبنص قرآنى"، وذلك تعليقا على حديثه عن حق الرجل الزواج من ابنة زوجته.
وقال "حمروش" في تصرحات صحفية له، إن هناك قاعدة تقول إن العقد على الأمهات يحرم البنات، متسائلا: "كيف تصدر مثل هذه الفتاوى من أستاذ بجامعة الأزهر؟ ما يحدث علامة استفهام كبيرة، ولا بد من البعد عن إثارة البلبة واللغط، والالتزام بما يأمرنا به تعاليم الإسلام السامية، وعلى سعد الهلالى أن يتقى الله ويبتعد عن مثل هذه الأمور الشاذة وأن يكون دقيقا فى كلامه ولا يعكر صفو المجتمع".
وأضاف أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف فى تصريحه، أن اللجنة بصدد الانتهاء من مشروع قانون لتنظيم الفتوى، بعد موافقة اللجنة المشتركة المشكلة من لجنتى الشؤون الدينية والشؤون الدستورية، ما سيتيح معالجة مثل هذه الأمور، ويُعرّض أى شخص يدلى بفتوى للمساءلة القانونية.
وترصد "أهل مصر" أبرز فتاوى "الهلالي" المثيرة للجدل، ومنها..
_في 2012، صرح أن "البيرة" المصنوعة من الشعير و"الخمر" المصنوع من التمر، و"النبيذ" المصنوع من العنب حلال ما دام لم يسبب السكر أو يذهب بعقل شاربه، مشيرًا إلى أن ذلك "مُدون في كتب إسلامية منذ قرون".
_في ديسمبر 2014، أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، بيانا شديد اللهجة ضده بعد تصريحه أن شهادة "لا إله إلا الله" تكفي للإسلام دون الشهادة بنبوة محمد، وهو ما اعتبر أن هذا الزعم "يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة".
_كانت أيضا ضمن تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، بأنه لا يشترط أن يكون المسيحي مسلما بأن يؤمن بسيدنا محمد، فيكفيه الإيمان بسيدنا عيسى فقط كي يكون مسلما وفقا لآراء علماء "لم يوضحهم" ويكون حسابه عند الله، وهو ما اعتبره العديد خروج عن الملة.
_في فبراير 2014، أكد أستاذ الفقه، أن الله بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية السابق كرسل لتحقيق قول الله عز وجل: ''وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله"، كان ذلك في فترة تولي السيسي حقيبة وزارة الدفاع قبل ترشحه للرئاسة، واستعرض رأيه خلال كلمته في احتفالية لتكريم أسر شهداء ومصابي الشرطة بأكاديمية الشرطة.
_في ديسمبر 2015، أشار إلى عدم وجوب الدفاع عن المسجد الأقصى حتى لا ندخل في حرب دينية مع اليهود، وهو ما انتقده الكثير لأنها تحرض على الخنوع والجبن في مقابل اليهود وهو ما يعد دعاية مجانية لليهود.
_أجاز حسب المذهب الظاهري ذبح الطيور كأضحية، موضحا أن الأخيرة ليست صدقة وإنما شعيرة من الشعائر من أجل التذكرة بما فعله سيدنا إبراهيم وإسماعيل
_ فى فتوى أخرى أجاز سعد الدين الهلالى أكل لحم الكلب زاعما ان الإمام مالك لا يُحرم الأمر، وهو زعم غير دقيق وفيه كثير من التدليس، وكتب فقهاء الملكية تمتلئ بآراء للإمام مالك تُحرم لحم الكلب، ولكن النقطة الأهم من التدليس أن "الهلالى" نفسه يعود فى فتواه بإباحة الإجهاض بموافقة الزوجين، ليستشهد بأنه لم يقل أحد بحرمته إلا الإمام مالك، ولا يمكن التأسيس على رأيه بمفرده، ووفق هذا المنطق يسير "الهلالى" فى مشروعه، بقدمين من التناقض والانتقائية، يروج ما يحبه من الآراء ولو لم يشهد له إلا شخص، ولو كان مشكوكا فى الشهادة والرواية، ويعارض ما لا يحبه من الأمور ولو قال جمهور الفقهاء ومعهم القرآن بحرمته، كما فى زواج الرجل من ابنة زوجته.