الإخوان تتذوق مرارة الإرهاب.. حملات لطردهم خارج بريطانيا.. ومنير يتوسل لحل الأزمة

عايشت جماعة الاخوان الإرهابية حالة من الرعب بعد الانفجار الذي وقع في مدينة مانشستر والذي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، حيث شنت صحيفة "الجارديان"، حملة شرسة علي الاسلاميين المتواجدين هناك من خلال نشر عدة مقالات، لكتاب إنجليز كبار، يتحدثون عن هذا الأمر، ويدعون الحكومة البريطانية، بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لضرورة اتخاذ إجراءات أكثر جرأة، تجاه الإسلاميين الموجودين في بريطانيا، ومؤسساتهم، وكان على رأس هؤلاء الكُتاب سايمون جينكز، المحلل السياسي المعروف، الذى طالب مجلس العموم البريطاني بفتح المناقشة من جديد، حول وجود الإخوان وتنظيمهم الدولي في بريطانيا، بجانب ضرورة اتخاذ قرار بشأن الشركات والمؤسسات الإسلامية المنتشرة وبكثافة هناك.

• تحركات الاخوان السريعة

كشفت مصادر خاصة داخل جماعة الاخوان الارهابية، عن لقاء الدكتور إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة مع عدد من قادة المخابرات البريطانية لتهدئة الأوضاع الداخلية علي الجماعة بعد مطالبة البعض بطردهم خارج البلاد بعد التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة مانشستر.

◄ اقرأ ايضًا: نائب أمريكي يكشف تآمرات الاخوان واوباما في تفعيل الارهاب 

وقالت المصادر لـ"أهل مصر"، إن "منير" قدم وعود للسلطات البريطانية المسؤولة لإعادة النظر في جميع الشباب المتواجد داخل لندن عن طريق عمل كشف كامل يشبه "الفيش والتشبيه"، مؤكدًا على أن الجماعة لم يعد لها أي مقرات امانة في الدول الأوروبية غير بريطانيا، كما سيتم ضخ أموال في استثمارات كبيرة للجماعة هناك لتأكيد على ترابطهم بالمملكة.

• مستمرون

وفي تعليق قال أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، إن التنظيم الدولي لجماعة الاخوان له مكتب تاريخي يطلق عليه مكتب كريكلوود وهو مكتب التنظيم الدولي في لندن وحمل تسمية اسم الشارع الذي به المكتب، والعلاقة بين التنظيم الدولي والحكومات البريطانية علاقات تاريخية تشهد عليها مواقف كثيرة قدم مكتب كريكلوود خدمات كثيرة كان ابرزها المعلومات التي قدمها ابراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي لقوات التحالف قبل دخول العراق.

◄ اقرأ ايضًا: تعرف على المدينة المحصنة من الصورايخ في العالم 

وأضاف عطا في تصريح خاص ل"أهل مصر"، أن هناك ١٩ مؤسسة دعوية متشددة تعمل بعلم الحكومة البريطانية وتأسست جميعها في ثمانينات القرن الماضي حسب ما جأ في تقرير الامن القومي الامريكي الصادر عام ٢٠١٥، وهذه المؤسسات تنتمي للسلفية الجهادية وتنتشر في عدد من المدن منهم ستراتفورد شرق لندن، ومانشستر المدينة الأشهر بعد العاصمة البريطانية لندن، لافتا إلى أن بعد ثورة ٦٣٠ بعد عزل مرسي والاطاحة بجماعة الاخًوان من المشهد السياسي، غير مكتب كريكلوود من سياسته وبدا في التواصل مع جميع التيارات الاسلامية في بريطانيا وقدم لهم الدعم المادي في آطار ما يعرف بالجبهات المتوحدة بين التيارات الاسلامية علي مستوي العالم.

◄ اقرأ ايضًا: اخر الاستفزازات الفلسطينية لاسرائيل 

وتابع: "قد حصل جهاز اسكتلند بارد علي معلومات بان مكتب التنظيم في لندن تواصل ودعم تيارات متطرفة بايعت داعش وشاركت في حرب داعش في دولة الشام والعراق، وكانت بداية التحقيق في هذا الملف بعد الهجوم علي مجلس العموم البريطاني، موضحا أن واقعة مانشستر كشفت المعلومات تواصل عناصر متطرفة في مانشستر مع مكتب التنظيم وحصلهم علي دعم مالي بشكل منتظم، مما دفع جهاز المخابرات الانجليزية فتح تحقيقات موسعة مع قيادات مكتب كريكلوود.

* طرد قيادات الأخوان 

- اما عن طرد قيادات التنظيم وغلق مكتب كريكلوود في حالة تورطهم بشكل مباشر وواقفهم خلف عملية مانشستر، قال عطا، إن هذا لن يحدث، لان العلاقة بين التنظيم الدولي في لندن والمخابرات الانكليزية علاقة زواج كاثوليكي، وحتي الان التنظيم متورط في عملية تقديم دعم مالي بهدف مساعدات للتيارات المتشددة ولم تثبت التحقيقات حتي الان ان التنظيم قام بتكليف هذة العناصر بتنفيذ عملية مانشستر، ولكن سيكون هناك مراقبة صارمة علي كافة تفاصيل مكتب كريكلوود وخاصة فيما يتعلق بالجانب التمويلي - فعملية طرد اخوان بريطانيا غير واردة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً