مقالات كتاب الصحف: "الأهرام" تنحاز لقيم الثورتين.. وطريقة للخروج من الأزمة الاقتصادية

كتب : اهل مصر

تناول كبار كتاب الصحف الصادرة، اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات منها عالم صاحبة الجلالة والخروج من الأزمة الاقتصادية.

ففي صحيفة الأهرام، قال الكاتب علاء ثابت تحت عنوان "فى محراب الأهرام"، إن الأهرام كانت وما زالت هي الحلم لكل من يسعى للولوج إلى عالم صاحبة الجلالة، لا أعرف في جيلي من لم يطمح إلى العمل، مجرد العمل، في مدرسة الأهرام.

وقال إنه شرف بالانتماء لمؤسسة الأهرام مع إطلاق جريدة الأهرام المسائي قبل ما يزيد على ربع قرن. وها أنا اليوم أقف على أعتاب أعرق جريدة في مصر والشرق الأوسط، فخورا معتزا بزملائي وأساتذتي بها. وإذ أسطر أول حروفي على صفحاتها بعد تشريفي برئاسة تحريرها أشعر بجلال وهيبة المكان والزمان والمقام. فيا له من شرف أن تصبح رئيسا لتحرير درة تاج صاحبة الجلالة.

وأضاف الآن أشعر بعظم التحدي والمسئولية. فالأهرام التي شاركت عبر حوالي قرن ونصف من الزمان وما زالت تشارك في تشكيل الوجدان المصري والعربي، هي بكل تأكيد ديوان الحياة في مصر والوطن العربي. عمل بها ومازال يعمل كبار قادة الرأي والفكر والتنوير في مصر وأمهر الصحفيين.

تعاقب على رئاسة تحريرها شخصيات قل أن يجود بمثلهم العمل الصحفي مرة أخرى. وإلى جانب مكانة العاملين بها، فإن طبيعة قرائها تضيف إلى حجم المسئولية والتحدي. فقاريء الأهرام مختلف تماما عن قراء الصحف الأخرى.

واحتراما وتقديرا لمكانة الأهرام وكتابها والعاملين فيها وقرائها، أود في بداية مشواري أن أعاهد كتيبة الأهرام وقراءها الأعزاء على ما يلي:

أولا: أن الأهرام التي تمثل الجريدة الأم لكل الجرائد المصرية والعربية ستواصل دورها التاريخي في أن تصبح واحة للرأي وملتقى لجميع التيارات والأفكار ومنبرا للإخبار الحر الصحيح بما يخدم حق القاريء في المعرفة والمعلومة ويحافظ في الوقت ذاته على الأمن القومي المصري بمفهومه الشامل وبما يخدم في النهاية أهداف الدولة المصرية.

ثانيا: أن الأهرام التي واكبت الثورات العربية الكبرى وشاركت الشعب المصري في ثورة يوليو 1952 ستظل في القلب من جهود تكريس قيم ثورتي يناير ويونيو اللتين خرج الشعب المصري فيهما باحثا عن الحياة الحرة الكريمة ومقاوما لاختطاف الدولة المصرية لصالح الفساد والإرهاب، وباحثا عن مستقبل أفضل يستحقه هذا الشعب العظيم.

وأخيرا، أود تأكيد أن انحياز جريدة الأهرام لقيم الثورتين سيستمر بلا تحفظ، على أن الجريدة ستعمل عبر فريق عملها المتميز جنبا إلى جنب مع الشعب والدولة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والمؤسسات المختلفة وعلى رأسها مجلس النواب والقضاء والقوات المسلحة من أجل تثبيت الدولة والحفاظ على أعمدتها وفتح المجال العام أمام كل الأفكار البناءة التي تهدف إلى بناء الوطن، ومشاركة الدولة والمجتمع في القفز نحو المستقبل مهما تكن الصعاب.

وفي صحيفة الأخبار، قال الكاتب محمد بركات تحت عنوان "الخروج من الأزمة" إنه لا مبالغة في القول إن هناك شعورا عاما لدينا جميعا بقدرة شعبنا على تجاوز الأزمة الاقتصادية، التي نتعرض لها الآن ومنذ فترة ليست بالوجيزة، وهذا الشعور يخالطه ويقترن به إيمان مؤكد، بأننا نستطيع بعون الله العبور بوطننا إلى المستقبل الأفضل، لتحقيق ما نطمح فيه وما نسعى إليه عن استحقاق في بناء دولتنا الديمقراطية القوية والحديثة. إلا أن هذا الشعور وذلك الإيمان لا يمنعني من القول أيضا وباقتناع كبير، إن ذلك لا يتحقق بالأمل أو الرجاء وحدهما، ولكنه يمكن أن يتحقق ويصبح واقعا على الأرض بالعمل الشاق وبالجهد المضني والمتواصل.

وأضاف الكاتب أنه في ذلك علينا أن ندرك أن هذه الأزمة ليست بالطارئة ولم تتم في غفلة من الزمن، بل هي نتاج سلبيات وأخطاء متراكمة طوال السنوات الماضية، وذلك يتطلب أن تكون دعوتنا لكل المواطنين هي العمل الجاد المتواصل، وأن يكون نداؤنا للجميع هو الإنتاج والمزيد من الإنتاج، للتغلب على هذه الأزمة والخلاص منها.

وأحسب أن من الطبيعي والضروري أيضا أن نستنهض كل الهمم وبالذات همم الشباب، وأن نحفزهم على بذل غاية الجهد للنهوض بمصر، إيمانا منا بأن الشباب هم صناع المستقبل وهم سلاح الأمة وركيزتها الأساسية لتحقيق الطموحات وتغيير واقعها إلى الأفضل.

وبعيدا عن الشعارات البراقة التي يتشدق بها البعض هذه الأيام، علينا أن نرسخ الإيمان لدى الشباب بأن مصر لن يبنيها سوى سواعد أبنائها، وأنها لن تقوم من عثرتها سوى بجهد هؤلاء الأبناء وعرقهم وعملهم ونتاج أيديهم وإبداع عقولهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً