تصعيد خطير باستهداف باب المندب.. وتراجع فرص الحل السلمي في اليمن

الحوثيين
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أزمة جديدة داخل اليمن بمحاولات الحوثيين أستهداف الملاحة في باب المندب ، مع تواصل الاعمال العسكرية في اليمن ، ياتي ذلك مع ارتفاع ضحايا الكوليرا.

حيث أكد الموقع الإلكتروني للقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي بتعرض ناقلة نفط لهجوم صاروخي في مضيق باب المندب.

ووفقاً للموقع، فإن الناقلة التي تبلغ حمولتها 70362 طناً، تدعى "إم تي موسكي"، من دون تحديد ما إذا كانت السفينة تعرضت لإصابات مباشرة أم لا.

ولم يتحدث الموقع عن هوية الجهة التي نفذت الهجوم الصاروخي على الناقلة، غير أنه نقل عن متحدث باسم القوة الأوروبية إن الهجوم "لا يبدو أنه من تنفيذ قراصنة، وأنه يتصل على الأرجح بالاضطراب المستمر في البحر قبالة ساحل اليمن".

وتعد هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها تعرض ناقلة نفط لهجوم قبالة سواحل اليمن منذ بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملية عسكرية لدعم الشرعية في اليمن 26 مارس 2015.

وقد نفى رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، مسؤولية جماعته والقوات الموالية لها، عن الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط إم تي موسكي، في باب المندب.

وقال الحوثي في تصريح صحفي، إن تعرض الناقلة موسكي للهجوم في باب المندب، مسرحية أمريكية، معتبرا إياها مؤامرة على الممر المائي.

وزعم أن باب المندب محتل ولا علاقة لجماعته والقوات الموالي له بما يحدث فيه، مشيرا إلى أن ما حدث في باب المندب هو في إطار المؤامرة الأمريكية على الممر اليمني المحتل، والتي تعمل أمريكا وحلفائها على إيجاد أحداث لتتخذها ذرائع ومبررات، لكنها حسب قوله لن تجدي.

ويأتي الهجوم بعد أيام من رفض الحوثيين خطة أممية تدعوهم إلى الانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي؛ من أجل تجنيبها عملية عسكرية للتحالف العربي.

وأحبطت قوات التحالف هجمات نفذتها زوارق "حوثية" ضد سفنه أو أهداف في السعودية ، كان آخرها إعلان الداخلية السعودية إحباط محاولة "إرهابية" حوثية باستخدام زورق مفخخ لتفجير رصيف ومحطة توزيع منتجات بترولية تابعة لشركة "أرامكو" النفطية الحكومية بجازان، جنوب غربي المملكة، 25 أبريل الماضي.

الوضع الميداني

و قالت الصحيفة ان الوضع الميداني، تمكن الجيش اليمني، من صد هجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في مدينة تعز وسط البلاد.

وأفاد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في بيان له، أن قوات الجيش تصدت للهجوم العنيف في ساحات القصر الجمهوري شرقي المدينة، وكبدت الانقلابيين خسائر كبيرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأشار البيان إلى أن مواجهات دارت أيضاً بين قوات الجيش وعناصر الانقلاب في أطراف وادي الزنوج، وموقع الدفاع الجوي شمال المدينة، جراء محاولة تسلل قام بها عناصر الميليشيات هناك، وتم التصدي لهم.

كما تمكنت قوات الجيش الوطني فجر اليوم من كسر هجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي وصالح على عدة مواقع في محور البقع شمال محافظة صعدة.

وقال مركز صعدة الإعلامي، إن وحدات من لواء الفتح، في محور البقع بصعدة، كسرت هجوما للمليشيا، كما تمكنت من قتل قائد الهجوم القيادي الحوثي، إبراهيم الباشا، وهو من أبناء مديرية بني حشيش، التابعة لمحافظة صنعاء، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من عناصر المليشيا.

كما غنمت قوات الجيش كمية من الذخائر والأسلحة خلفتها المليشيا خلال الهجوم.

بدورها، شنت مقاتلات التحالف العربي خمس غارات على تعزيزات وتجمعات ومواقع للمليشيا الانقلابية، في وادي أبو جبارة، وكذا في مديرية كتاف بمحافظة صعدة.

كما أكد رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، اللواء ركن محمد المقدشي، أن قواته تنتظر القرار السياسي من رئيس الحكومة اليمنية لتنفيذ مهام عسكرية جديدة في عدد من الجبهات، والتوغل في مناطق الانقلابيين.

وقال المقدشي، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إن "القوات المسلحة اليمنية وضعت الخطط لتحرير ما تبقى من المدن التي تسيطر عليها الميليشيات، ومنها الحديدة، وهذه الخطط تعتمد على جاهزية الأفراد، وقدرة الوحدات العسكرية على تنفيذ أعمال قتالية خلال المرحلة المقبلة". وأشار المقدشي إلى أن الجيش الوطني تمكّن خلال الفترة الماضية من تحرير كثير من المواقع والمحافظات، موضحاً أن ما تسيطر عليه الميليشيات في الوقت الراهن أقل من 20 % من أراضي اليمن، ويتركز هذا الوجود في عدد من مديريات ومحافظات إقليم أزال، كما أن الميليشيات لا تسيطر على المدن بشكل كامل في تلك المواقع، إذ أن الجيش الوطني على مشارف صعدة، كما يطل على الجبهة الشرقية من صنعاء، وبذلك يكون وجودهم الفعلي ضئيلاً ومنحصراً في بعض المناطق.

وأكد المقدشي أن قواته العسكرية تتقدم بشكل ملحوظ في الجبهات كافة، وتفرض في بعض المناطق حصاراً على الانقلابيين، لافتاً إلى أن الجيش يحرز تقدماً في جبهتي تعز، ونهم يتوافق مع التقدم العسكري الكبير على الشريط الساحلي في المخا، والخوخة، وميدي، وهذه التحركات ستفتح المسار في حال صدر القرار السياسي للتقدم بسرعة متوازية مع باقي الجبهات نحو مدينة الحديدة في أسرع وقت.

وقال: "الانقلابيون يعيشون مرحلة التفكك والوهن، وعدم القدرة على المواجهات لفترات طويلة، وهذا ما نلمسه في المواجهات العسكرية المباشرة من فرار جماعي لعناصرهم من المواقع، الذي كان سببه القدرة العسكرية للجيش الوطني، وسقوط العشرات من قيادتهم قتلى في الجبهات".

المسار التفاوضي:

وعلي صعيد المسار التفاوضي، شنَّ رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا لميليشيات الحوثي، محمد علي الحوثي، هجوماً جديداً على المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في أول رد فعل من على الإحاطة التي قدمها ولد الشيخ إلى مجلس الأمن واتهم فيها المتمردين بإفشال مساعي السلام، وجهود وقف العمليات العسكرية في الحديدة وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية في اليمن.

ورد القيادي الحوثي باتهام المبعوث الأممي بأنه لا يعمل لصالح الشعب اليمني، وإنما لصالح دول التحالف، على حد وصفه.

كما قال ولد الشيخ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن تواصل القتال في اليمن يؤدي لانتشار أوسع للسلاح والألغام الأرضية، مشيراً إلى أن نحو 500 حالة وفاة بسبب الكوليرا واشتباه بإصابة الآلاف.

فيما فى الدكتور عبد الملك المخلافي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني، وجود أي وساطة عمانية لاستئناف مشاورات السلام مع الحوثيين.

وقال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس "إن زيارته لمسقط كانت "في الإطار الثنائي الأخوي بين البلدين (...) وليس لها أي علاقة بموضوع المفاوضات بشكل مباشر، ولم ألتق هناك مع أي من الانقلابيين (...) ونحن ما زلنا ندعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونرى أن الأمم المتحدة والعمل من خلالها هو الطريق للوصول إلى سلام".

وأضاف المخلافي: "كان اللقاء في عمان إيجابياً، وأكدوا دعم أمن اليمن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه ودعم الشرعية وحرصهم على السلام في اليمن ولا صحة لأي أخبار أخرى جرى تداولها، وإنما هذه فبركات إعلامية".

وأفاد وزير الخارجية اليمني بأن "الانقلابيين ليسوا جادين في السلام ولا يدركون مخاطر الأوضاع والمعاناة التي يعيشها اليمنيون من الناحية المعيشية والصحية".

وحول ما يخص ميناء الحديدة الحيوي، ومدى صحة الأنباء عن موافقة الحوثيين على تسليمه لطرف ثالث، أشار وزير الخارجية إلى أن "حقيقة الأمر أن هذا ما كان يحمله المبعوث الأممي من أفكار، ولكن الانقلابيين رفضوا حتى مجرد اللقاء معه، لأنهم ليسوا مسؤولين ولا يدركون مخاطر ما يحدث، ولم يكونوا حريصين على وقف إطلاق النار في هذا الشهر الكريم".

كما شدد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، على ضرورة وقف استخدام ميناء الحديدة غرب اليمن في تهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا الانقلاب.

وقال خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تويلر إن "حكومته تواصل مساعيها للتوصل إلى حل سلمي مستدام للصراع في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها".

وحسب وكالة الأنباء اليمنية، أشاد الدبلوماسي الأمريكي بالدعم والتأييد المستمر الذي تقدمه الحكومة اليمنية للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين حكومة الجمهورية اليمنية والحكومة الأمريكية في مجال مكافحة الاٍرهاب ووقف التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة، مجدداً التأكيد في الوقت ذاته على استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية.

أزمة الكوليرا:

وعلي صعيد المسار التفاوضي، شنَّ رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا لميليشيات الحوثي، محمد علي الحوثي، هجوماً جديداً على المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في أول رد فعل من الانقلابيين على الإحاطة التي قدمها ولد الشيخ إلى مجلس الأمن واتهم فيها المتمردين بإفشال مساعي السلام، وجهود وقف العمليات العسكرية في الحديدة وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية في اليمن.

ورد القيادي الحوثي باتهام المبعوث الأممي بأنه لا يعمل لصالح الشعب اليمني، وإنما لصالح دول التحالف، على حد وصفه.

كما قال ولد الشيخ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن تواصل القتال في اليمن يؤدي لانتشار أوسع للسلاح والألغام الأرضية، مشيراً إلى أن نحو 500 حالة وفاة بسبب الكوليرا واشتباه بإصابة الآلاف.

فيما فى الدكتور عبد الملك المخلافي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني، وجود أي وساطة عمانية لاستئناف مشاورات السلام مع الحوثيين.

وقال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم "إن زيارته لمسقط كانت "في الإطار الثنائي الأخوي بين البلدين وليس لها أي علاقة بموضوع المفاوضات بشكل مباشر، ولم ألتق هناك مع أي من الانقلابيين ونحن ما زلنا ندعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونرى أن الأمم المتحدة والعمل من خلالها هو الطريق للوصول إلى سلام".

وأضاف المخلافي: "كان اللقاء في عمان إيجابياً، وأكدوا دعم أمن اليمن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه ودعم الشرعية وحرصهم على السلام في اليمن ولا صحة لأي أخبار أخرى جرى تداولها، وإنما هذه فبركات إعلامية".

وأفاد وزير الخارجية اليمني بأن "الانقلابيين ليسوا جادين في السلام ولا يدركون مخاطر الأوضاع والمعاناة التي يعيشها اليمنيون من الناحية المعيشية والصحية".

وحول ما يخص ميناء الحديدة الحيوي، ومدى صحة الأنباء عن موافقة الحوثيين على تسليمه لطرف ثالث، أشار وزير الخارجية إلى أن "حقيقة الأمر أن هذا ما كان يحمله المبعوث الأممي من أفكار، ولكن الانقلابيين رفضوا حتى مجرد اللقاء معه، لأنهم ليسوا مسؤولين ولا يدركون مخاطر ما يحدث، ولم يكونوا حريصين على وقف إطلاق النار في هذا الشهر الكريم".

كما شدد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، على ضرورة وقف استخدام ميناء الحديدة غرب اليمن في تهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا الانقلاب.

وقال خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تويلر إن "حكومته تواصل مساعيها للتوصل إلى حل سلمي مستدام للصراع في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها".

وحسب وكالة الأنباء اليمنية، أشاد الدبلوماسي الأمريكي بالدعم والتأييد المستمر الذي تقدمه الحكومة اليمنية للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين حكومة الجمهورية اليمنية والحكومة الأمريكية في مجال مكافحة الاٍرهاب ووقف التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة، مجدداً التأكيد في الوقت ذاته على استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية.

وعلي صعيد اخر، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" خيرت كابالاري، من الارتفاع غير المسبوق له في عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها بوباء "الكوليرا" بين الأطفال في اليمن.

وأكد كابالاري أنه "تم خلال الأسابيع الأربعة الماضية الإبلاغ عن 55 ألفاً و 200 حالة كوليرا في اليمن".

وأضاف المدير الإقليمي لليونيسف أن "اليمن يواجه إحدى أعلى نسب سوء التغذية بين الأطفال في العالم بينما أصبحت الخدمات الأساسية في البلاد على حافة الانهيار".

ونوه إلى أن الوقت ينفد فيما يموت المزيد من أطفال اليمن كل يوم بسبب عوارض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا وسوء التغذية.

فيما زودت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الثلاثاء، مستشفي المخا بمديرية تعز اليمينة بمضادات مرض الكوليرا، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها للمساهمة في إحتواء مرض الكوليرا الذي تفشى في عدد من المحافظات اليمنية.

وتواصل هيئة الهلال الأحمر دعمها للقطاع الصحي اليمني بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة، لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية إلى جانب الأدوية خاصة مضادات مرض الكوليرا.

وعبر الطاقم الطبي بمستشفى المخا عن شكره و تقديره لدولة الامارت قيادة وحكومة وشعباً، ولهيئة الهلال الأحمر الذي استنفر امكاناته وطاقاته لتوفير متطلبات احتواء وباء الكوليرا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية.

ومن جهة أخرى قدم الهلال الأحمر الإماراتي 1000 سلة غذائية لجمعية تأهيل المعاقين في الضالع، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك ودعماً للجمعية في جهودها لتأهيل هذه الفئة المهمة في المجتمع لتنخرط مجدداً في الحياة ضمن الفئات الأخرى ولتمارس دورها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً