حكايات منسية من الصوفية.. الطريقة القادرية صاحبها يدعي أنه الواحد الصمد

في مطلع عام 520 هجريًا، وعلى الأراضي العراقية وبالتحديد في مدينة بغداد، قرر عبد القادر الجيلاني ومعه مجموعة المشايخ، بعدما حصل له القبول عند الناس، واعتقدوا ديانته وصلاحه، وانتفعوا بكلامه ووعظه.

وظهرت على يديه الكثير من الكرامات، وتاب وأسلم على يديه العديد من الناس، أسس الطريقة القادرية منذ ذلك الحين، لتصبح في المستقبل هي أم لمجموعة من الطرق، حيث تفرعت منها عدة طرق: "الطريقة القادرية الجيلانية بالمغرب، وجدة لشيخها سيدي عبد الله زندافوا، الطريقة القادرية البودشيشية، الطريقة القادرية العركية، الطريقة النقشبندية القادرية، الطريقة البريفكانية القادرية، الطريقة العلية القادرية الكسنزانية، الطريقة القادرية "دائرة الشيخ حسن القره جيواري"، الطريقة الزعبية القادرية العلية، الطريقة القادرية النورية، الطريقة الرضوية البركاتية لشيخها الشيخ محمد اختر رضا القادري الأزهري مفتي دولة الهند، الطريقة الكنزية القادرية لشيخها السيد أبو الليث حمزة الأسد يوسف آل السيد القادري الشافعي، الطريقة القادرية الجعلية السودان، الطريقة القادرية الرضوية العطارية لشیخها الشیخ محمد الیاس العطار القادري الرضوي الضیائي أمير الدعوة الاسلامية.

خروفات أتباع مؤسس الطريقة

الشيخ الجيلانى أحد أتباع مؤسس الطريقة والتي أصبح فيما بعد شيخها، يصرح بأنه هو الواحد والصمد وهما من اسماء الله تعالى وأصحاب الطريقة القادرية يؤيدون ذلك، جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص 47 "قال الشيخ فى الشطح والتوقير (أنا الذاكر المذكور ذكرًا لذاكر، أنا الشاكر المشكور شكرا بنعمه، أنا السامع المسموع فى كل نعمه، أنا الواحد الفرد الكبير بذاته،أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة"، والرد على هذا الكفر والإلحاد واضح من كتاب الله تعالى، وتكذيبه من أوجب الواجبات على كل مسلم لقوله تعالى "قل هو الله أحد، الله الصمد،لم يلد، ولم يكن له كفوًا أحد" ولقوله تعالى "إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون" النحل.

كما زعم أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء وكان مع نوح زمان الطوفان وكان مع إبراهيم عليه السلام حين ألقى في النار، وأنه أطفأ النار بدعوته!!، وأصحاب الطريقة القادرية يؤيدون ذلك.

وجاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص 47 "قال الشيخ" أنا كنت في العليا بنور محمد، وفى قاب قوسين عند اجتماع الأحبة، أنا كنت مع نوح أشاهد في الورى بحارًا وطوفانًا على كف قدري.

وكنت مع إبراهيم ملقى بناره وما برّد النيران إلا بدعوتي" والرد على ذلك الافتراء واضح وجلي من حيث البعد التاريخي بين الجيلاني وأولئك الأنبياء، وهذه حقيقة لا تقبل الجدل ثم ادعائه إنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، "قاب قوسين" فهذا يكذبه صريح النص القرآني فالآية تقول "فكان قاب قوسين أو أدنى" وذلك بصيغة المفرد، فلو كان الجيلاني معه لتغيّر اللفظ إلى صيغة المثنى وصار "فكانا قاب قوسين أو أدنى" مما يتضح الكذب.

أما عن إدعائه أنه كان مع إبراهيم عليه السلام في النار فأيضًا يكذبه صريح النص القآنى فالآية جاءت بصيغة المفرد قال تعالى "قالوا حرّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين"، فلو كان الجيلاني معه كما يزعم لتغير اللفظ إلى صيغة المثنى فكان "حرقوهما وأنصروا آلهتكم.."، فبينت بطلان إدعائه، أما عن إدعائه أن النار أطفأت بدعوته فيكذبه صريح قوله تعالى "قلنا يا نار كونى بردًا وسلامًا على إبراهيم" ولذا يتضح ذلك الزيف والضلال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استهدفته مأمورية مكبرة.. سقوط «عكشو» أهم مطلوب الإسماعيلية