على غرار معظم الطهاة تبدأ الطاهية السعودية ضحى عبد الله كل يوم عملها وهي مفعمة بالأفكار والطموح. لكن ما تختلف فيه ضحى عن معظم الطهاة في السعودية هو كونها أنثى تعمل في مجال الطهي الذي يخضع لسيطرة الذكور في مطاعم المملكة.
ومعروف عن السعودية أنها أكثر بلاد العالم فصلا بين الجنسين، حيث تعيش فيها النساء تحت وصاية الرجال، فهي لا يُسمح لها بقيادة السيارة ولا الظهور في الأماكن العامة دون أن تكون مغطاة بالكامل بملابس سوداء.
لكن منذ عام 2011 عندما أعلن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله ضم نساء إلى مجلس الشورى السعودي بدأ وضع المرأة في المملكة يتغير لاسيما مع سعي البلاد لتنويع الاقتصاد وضم مزيد من النساء لسوق العمل وتقليص الاعتماد على النفط.
ويُسمح للنساء في السعودية الآن بالعمل في مجالات معينة بمتاجر البيع بالتجزئة وفي الضيافة كما سُمح لهن لأول مرة بالمشاركة في دورات الألعاب الأولمبية منذ عام 2012.
وأُنشئ في العام الماضي قسم جديد خاص بالمرأة في هيئة الرياضة بالمملكة. وهذا العام أصبحت سارة السحيمي أول امرأة ترأس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية “تداول” أكبر بورصة في الشرق الأوسط.
وفي عالم المطبخ السعودي تصنع ضُحى عبد الله تاريخها بحفر اسمها في هذا العالم.
ومتسلحة بخبرات تدريبها في بيروت والهند تنقل ضحى عبد الله وجبات الإفطار الرمضاني في مطعم فندق الأندلسية بالرياض إلى مستوى مختلف بسمعتها الطيبة في تحضير الأكل السعودي التقليدي لاسيما المرقوق.
وأعطى فندق الأندلسية بالرياض ضحى كل السلطات في تولي إدارة وتشغيل المطبخ من أجل تحضير ألذ طعام سعودي للعملاء، وقبلت ضحى المهمة.
ولا يتوقف إبداع ضحى عبد الله عند هذا الحد فقط فهي تحضر حاليا لتحقيق طموحها في إفادة الجميع من خبراتها عن طريق مشروعها الجديد المتمثل في قناة طهي تستعد لإطلاقها على موقع يوتيوب قريبا.