عاد «مدفع رمضان» لموقعه بميدان العبور بمدينة بني سويف، وسط حالة من السعادة والسرور بين أسر المدينة الصعيدية، والتقط الأطفال والصبية صورًا تذكارية «سيلفي» مع أيقونة شهر رمضان العائد لموقعه بعد غياب طوال السنوات الماضية.
وأصبح مدفع الإفطار مزارًا لعشرات الأسر من أهالى المحافظة، يتوافدون علية قبيل ساعة الإفطار لمشاهدة إطلاقه للمقذوف وقت أذان المغرب، خاصة بعد أن أصبح له شكل جديد بعدما تم وضعة وسط حواجز ملونة تجذب الانتباه، والمدفع نفسه مطلى بألوان زاهية، تجعل منه مقصد جذاب للعائلات والأطفال خاصة.
قبل ساعة من الإفطار تشهد منطقة ميدان العبور توافد المئات من المواطنين، سواء مشيًا على الإقدام أو بسيارتهم الخاصة أو دراجتهم البخارية، يجلس الجميع فى الحديقة الوسطى للميدان، انتظارًا لاقتراب انطلاق مدفع الإفطار، فيما تفضل السيدات بحمل أطفالهن والوقوف فى مكان قريب من المدفع لمشاهدة العامل وهو يطلق المدفع.
محمود عصام من قرية بنى هارون التابعة لمركز بنى سويف، أكد أنه يأتى بطفلته ميار يوميًا مستقلا دراجتي البخارية قبيل ساعة من أذان المغرب للاستمتاع بالجو الرمضاني فى تلك المنطقة ثم مغادرتها عقب انطلاق مدفع الإفطار
فيما قال محسن عيد من سكان منطقة عزبة بلبل " نأتي بأطفالنا يوميًا الى ميدان العبور نظرًا لقربة المسافة من المنزل، ويظل الأطفال أمام المدفع حتى قيام العامل بإطلاق المدفع "، مشيرًا إلى أن ألوان وشكل مدفع الإفطار هذا العام جعلت منه مقصد كبير للسيارات.
أما "مصطفى عمر " بائع عصير يقف بعربته بالقرب من المدفع يبيع للأطفال والكبار قبيل أذان المغرب مباشرة قائلا" بقف فى المكان دة من أول رمضان ويسترزق كتير، والحمد لله الناس بتكون كتير وبخلص كل العصير الموجود معايا بسرعة "
فيما روى العجوز صلاح عويس بالمعاش ذكرياته مع مدفع رمضان وهو يحمل أحفاده انتظارًا لانطلاق المدفع " مدفع رمضان كان موجود أعلي مديرية الأمن القديمة فى ميدان المديرية، وكنا نسمع صوته فى كل أرجاء المدينة ثم تم نقله إلى منطقة العبور عقب هدم المديرية القديمة ونقلها إلى خارج المدينة.
وأكد مدير الأمن، أن قرار عودة مدفع رمضان بناء على طلب بعض الأهالى والنشطاء وتم إعادته مدفعين إلى ميدان العبور موقعه القديم، بعد تطوير الميدان.
وقال الصحفي عمر الشيخ، صاحب مبادرة عودة مدفع رمضان، أن عودة المدفع لموقعه أعاد جزءًا ولو بسيطًا أجواء رمضان المبارك لمدينة بني سويف، والتى أفتقدناها منذ عدة سنوات.
وأشار إلى أن الأطفال والأسر سعداء بعودة صوت المدفع وقت أذان المغرب، وقام الأطفال بالتقاط صورًا تذكارية "سيلفي" مع المدفع فى أول أيام عودته لموقعه بميدان العبور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
