اعلان

أمين سر دينية النواب: الشباب عماد الأمة ومصدر قوتها وحيويتها

الدكتور عمر حمروش

أكد الدكتور عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الشباب هم عماد الأمة وهم العنصر الأهم في المجتمع، موضحًا أن المجتمع الذي يمتلك هذا العنصر يمكنه التقدم، فالشباب هم درع الأمة الواقي، وهم مصدر قوتها وحيويتها، فالدول التي تهتم بشبابها تضمن مستقبلًا واعدًا وراشدًا وتسير في ركب الدول المتقدمة، فالشباب مصدر عزة الأمم.

وأوضح خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بساحة مسجد الحسين، أن هذه المرحلة لما كانت تتصف بالقوة والنشاط والحيوية، كانت هي مرحلة البناء والإنتاج الذي تتطلبه الأمم وتقوم عليه الحضارات في كل زمان ومكان، فإن الشباب في أي أمَّة من الأمم هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة والحيوية؛ إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد، ولم تنهض أمَّة من الأمم- غالبًا- إلا على أكتاف شبابها الواعي، وحماسته المتجددة، فالإسلام ما قام إلا على شباب هذه الأمة- بعد فضل الله سبحانه وتعالى-، مشيرا إلى أننا إذا تأملنا القرآن والسنة لوجدنا فيهما اهتمامًا خاصًّا بمرحلة الشباب، فقد أثنى القرآن الكريم على فتية الكهف وهم شباب قاموا لله تعالى مؤمنين، فحفظهم الله (عز وجل) وأثنى عليهم، وكافأهم على ذلك بزيادة الهدى، وجعلهم آية للناس إلى يوم القيامة، فقال: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}.

كما بيّن أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أوضح المكانة العظيمة العالية التي أولاها لهم رب العزة سبحانه، حيث جعلهم من السبعة الذين يظلهم يوم لا ظل إلا ظله، فقال (صلى الله عليه وسلم): "سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله" منهم: "شاب نشأ في طاعة الله (عز وجل) ”، مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان دائمًا ما يستشيرهم في الأمور المهمة وكان ينزل علي رأيهم كثيرًا، ومن ذلك أنه نزل علي رأي الشباب في الخروج لملاقاة المشركين في غزوة أحد، وكان رأي الشيوخ التحصن داخل المدينة، موضحا أن سيدنا عمر بن الخطاب كان إذا نزل به أمرٌ مهمٌّ جمع الشباب وأخذ برأيهم.

وأشار إلى أننا إذا ما نظرنا إلى بداية الأمة الإسلامية وجدنا أن الصحابة عندما أسلموا كانوا في مرحلة الشباب، ونحن عندما نرى أعمار بعضهم سوف نشعر بالعجب، فقد آمن به أبو بكر الصديق وكان عمره نحوًا من ثمان وثلاثين سنة، وعمر بن الخطاب أسلم ولم يبلغ الثلاثين من عمره، وعثمانُ بن عفان كان في الرابعة والثلاثين من عمره، وعبدُ الرحمن بنُ عوف كان في الثلاثين، وسعدُ بن أبي وقاص كان في السابعة عشرة من عمره، والزبير بنُ العوام كان في الثانية عشرة من عمره، وطلحةُ بن عبيد الله كان في الثالثة عشرة من عمره.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً