في ذكرى وفاة جاهين.. أسرار لا تعرفها عن صاحب «بوجى وطمطم»

تمر علينا اليوم ذكرى رحيل أشهر شعراء العامية ورسام الكاريكاتير ومؤلف الأوبريتات والسيناريست والممثل والكاتب صلاح جاهين، الذي امتلئت حياته بعدد كبير من الأسرار.

تعلم "جاهين" القراءة والكتابة في بيت أبيه ثم التحق بمدرسة أسيوط الابتدائية، ثم مدرسة طنطا الثانوية، فحصل على التوجيهية، ثم كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وكان لانشغاله بالفن والتصوير والشعر أثر في تأخره الدراسي.

عمل والده المستشار بهجت حلمي في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة.

في عام 1952 عمل "جاهين" صحفيا كما عين رساما للكاريكاتير عام 1955 بمؤسسة روز اليوسف، ثم ترأس تحرير مجلة "صباح الخير"، وعاد الي الاهرام عام 1968.

أما عن حياته الشخصية عرف عن جاهين أنه تزوج مرتين، الاولى من رسامة بمؤسسة دار الهلال تدعي سوسن محمد زكي وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر ‏بهاء، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.

حصل "جاهين" علي عدد من الدورات في الفنون الجميلة بالقاهرة الي جانب جولاته بأوروبا الولايات المتحدة الامريكية، كانت له عدد من المعارك الادبية والفنية مع المخالفين له من مجالات الإصلاح الاجتماعي والسياسي، فقد أثارت أغانيه ورسومه الكثير من الجدل الثقافي العام في مصر والأقطار العربية.

وفي عام 1965 تم منحه وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى، وفي عام 1970 شارك في لجنة تحكيم مهرجان اثينا الدولي للاغنية.

كانت العامية سلاحه في المجموعات الشعرية فكتب عددا كبيرا من المجموعات الشعرية بالعامية من بينها قصاقيص ورق - أوراق سبتمبرية - رباعيات صلاح جاهين - كلمة سلام - موال عشان القنال - القمر والطين، وقد جمعت هذه الأعمال في مجموعتين: "أشعار العامية المصرية - أشعار صلاح جاهين" - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1992، و"الأعمال الكاملة" - مركز الأهرام للترجمة والنشر - القاهرة 1995.

أيضا كان للمسرح نصيب كبير من حياة جاهين فكتب العديد من المؤلفات من أشهرها "صياغة مصرية لمسرحيتي إنسان ستشوان الطيب" 1967، "دائرة الطباشير القوقازية" 1969 لبرخت، "قاهر الأباليس"، "زهرة من موسكو".

كما كان له عدد من المسرحيات الغنائية من بينها انقلاب والقاهرة في ألف عام ولمسرح الطفل: الليلة الكبيرة والفيل النونو الغلباوى وصحصح لما ينجح وحمار شهاب الدين وفي التليفزيون: بوجى وطمطم.

وكتب للسينما عددا من الافلام كان أشهرها خللى بالك من زوزو 1972، أميرة حبى أنا 1974، عودة الابن الضال 1976، شيّلني واشيّلك 1977، المتوحشة 1978، شفيقة ومتولي 1979.

مثل رحيل كل من كوكب الشرق والرئيس جمال عبد الناصر حالة من الحزن والاكتئاب لجاهين ومن بعدها لم يستعيد جاهين تألقه وتوهجه الفني.

وصلت رباعيات جاهين الى 125 الف نسخة كما لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وتغني بها الفنان علي الحجار.

اعتبرته السندريلا سعاد حسني الاب الروحي لها الي جانب كونه المستشار الفني لجميع أعمالها التي وضعتها في تلك المكانة المرموقة حتى بعد انقطاعها عن السينما ورحيلها عن الحياة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً