"أقسى أنواع التمييز" إنها الكلمات التي وصف بها عماد الشريف، والد الطفل «محمود»، البالغ من العمر 3 سنوات ونصف السنة، مأساة نجله، التي تتمثل في رفض مدرسة «الطبرى للغات بشبرامنت» إلحاق الطفل بمرحلة «الروضة»، ليكون بصحبة شقيقته الكبرى «سارة»، التي تدرس في المدرسة ذاتها.
وتعطى سياسة القبول في المدارس الأولوية للمتقدم حال دراسة أحد إخوته بالمدرسة ذاتها، وهو ما فعله عماد الشريف دون أن يتوقع أن يُقابل طلبه بالرفض، لأغرب سبب ممكن.
يعانى «محمود» مرضا وراثيا ناتجا عن خلل جينى، يُسمى «متلازمة إهلر دانلوس»، المعروفة بـ«الجلد المطاطى»، وهى مجموعة من الاضطرابات الوراثية، التي تؤدى إلى ضعف النسج الضامة التي تدعم الجلد والعظام والأوعية الدموية وغيرها من الأعضاء، ووفقاً للتقارير الطبية الخاصة بحالة «محمود» فإنه يخضع للعلاج من المرض، الذي لا يؤثر على قدراته العقلية أو سلوكياته.
منذ شهر، ذهب عماد الشريف إلى مدرسة «الطبرى للغات» ليقدم طلباً لإلحاق نجله «محمود» بالمدرسة، التي تدرس بها شقيقته الكبرى، ولكن مديرة رياض الأطفال بالمدرسة تعاملت مع نجله- فور رؤيته- بتوجس شديد، قبل أن تقول: «الطفل ده غير طبيعى، وشكله مخيف للأطفال»، وطلبت العديد من الفحوصات التي تثبت عدم تعرض «محمود» لأى مشاكل صحية أو فكرية أو سلوكية، وهو ما تم بالفعل، ولكنها رفضت قبول «محمود» في النهاية.
ووصف «عماد»، ما تعرض له طفله بأنه «أقسى أنواع التمييز والعنصرية»، لأن «وصف طفلى المريض بأن شكله وحش أذانا نفسياً»، مؤكداً أن الفحوص الطبية أثبتت أن «محمود» ليس لديه أي مرض يعوق التحاقه بالمدرسة.
في المقابل، قال رامى بركات، وكيل مدرسة الطبرى، إنه لم يتم قبول الطفل لأن مديرة رياض الأطفال قالت إن شكله غير طبيعى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
