كانت تحدوها الآمال العريضة في حياة جميلة ملؤها السعادة والراحة، وأعدت لذلك العدة عندما تعرف عليها ابن الحلال، وقرر الارتباط بها، وعلمت أن لها حماة، فتعلمت كل ما تحتاجه سيدة المنزل الجيدة.
اقترب الموعد المنتظر، يوم الزفاف السعيد، كانت عبير على أتم استعداد، لاستقبال الفرح، والغرق في عسله، ولكن حدث ما لا يحمد عقباه، فلم تتصور ابنة العشرين ربيعًا، أن تترك منزل الزوجية بعد 7 أيام فقط من الزفاف، حيث انهال الزوج عليها بالضرب المبرح حتى لكادت أن تفقد الوعي، بعد أن رفضت أن تقدم وجبة عشاء لحماتها.
ضرب الدم في عروق عبير، ولم تجد نفسها قادرة على استيعاب ما حدث، إلا بالتوجه لقسم الشرطة، لتحرير محضر ضد زوجها بالتعدي عليها، وأقامت دعوى طلاق للضرر، ولكن الزوج طلبها في بيت الطاعة، ولكنها لم تنفذ الحكم، الذي حمل رقم 1466 لسنة 2017 فرفع عليها دعوى نشوز بمحكمة الأسرة بإمبابه.
الزوج الذي اعتبر نفسه ووالدته ضحية الزوجة القوية، قال إنها تجاوزت في حق والدته العجوز، ورفضت أن تطعمها، بل وألقت الطعام في وجهها وطردتها، وهو الأمر الذي جعله يضربها، واتهمها أنها سرقت محتويات الشقة هي وأهلها انتقاما منه، وأنها حرضت على قتله باستخدام البلطجية.
ولكن عبير، طعنت على دعوى النشوز، ومابين عبير، زوجها، وقصتهما صارت حياتهما بعد أسبوع عسل، مر يغطي جدران محكمة الأسرة، عله يجد منفذا للشمس، كي يتطاير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
