كشفت صحيفة التايمز الأمريكية عن حجم ما ارتكبته الإمارة من جرائم وفضائح بحق الأمة العربية وشعوبها، ففى الوقت الذى تمول فيه قطر، الجماعات المتطرفة والإرهابية فى سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية بالمال والسلاح، تدشن جمعيات ومنظمات خيرية هدفها ظاهريًا جمع التبرعات للأعمال الخيرية داخل وخارج قطر، ولكن أهدافها السرية هى جمع الأموال لتمويل الإرهابيين.
ومنذ صعود حمد بن خليفة في سدة الحكم بعد الانقلاب الذى قاده ضد والده الأمير الجد خليفة بن حمد عام 1995، وتولى زوجته "موزة" فعليا مقاليد الحكم، بدأ المخطط القطرى الخبيث لتفتيت الأوطان وزعزعة الاستقرار وبث الفتن بدول المنطقة العربية، بمساعدة الكيان الصهيوني، الذي يشرف بشكل مباشر على كافة تلك الأنشطة.
◄ اقرأ ايضًا: مصر تعلن إنقطاع علاقتها مع قطر
أوجه الدعم القطرية للجماعات المتطرفة طالت دولاً كثيرة كالعراق وأفغانستان وسوريا وليبيا ومصر والسودان والعديد من الدول الإفريقية والشرق أسيوية والأوربية أيضا، وللوصول لتلك الجماعات وتنفيذ المخطط الصهيو – قطرى، كان لابد لأشخاص أن يقوموا كرسل إرهاب تصل لتلك المنظمات الإرهابية المتطرفة تحت ستار العمل الدعوى.
خديجة بن قنة
الجزائرية خديجة بن قنة اسم لمع في قناة الجزيرة منذ انطلاقها، وباتت من أكثر الشخصيات التي ارتكبت جرائم بشعة بحق الشعوب العربية، حيث اشتهرت بكراهيتها الشديدة للعرب والمسلمين، وحقدها اللامحدود على كل ما هو عربي أو إسلامي، في مقابل حب شديد للكيان الصهيوني وللسياسات الصهيونية، حتى انفضح أمرها وانكشف سترها.
و قالت الصحيفة أن الجزائرية "خديجة بن قنة" أكبر عميلة للكيان الصهيوني، وكشفت عن علاقاتها الوثيقة بضباط كبار في الموساد، وحيث تحتضنها الحكومات الصهيونية المتتابعة وآخرها حكومة "نتنياهو" بوصية من السفاح الراحل “أرئئيل شارون” الذي اعتبر "بن قنة" ابنة "إسرائيل" الوفية.
◄ اقرأ ايضًا: اول رد قطر حول قطع العلاقات مع الدوحة.... وتضرب بالقرار المصري عرض الحائط
وأكدت التقارير أن القادة الصهاينة نفذوا وصية شارون، حيث تحظى “خديجة بن قنة” بامتيازات عديدة لا تمنح الا للاسرائيليين، حتى باتت الاعلامية العربية الأولى التي يسمح لها بدخول فلسطين المحتلة في أي وقت، وتم منحها الاقامة الدائمة في “إسرائيل”، كما ترك لها “شارون” شقة فارهة في يافا، وتعتبر بن قنة المسؤولة عن كافة أخبار شبكة الجزيرة المتعلقة بالكيان الصهيوني، ومنسقة العلاقات بين القناة والمسؤولين الصهاينة، وتوضع بين أيديها كافة الانفرادات الاعلامية الصهيونية لصالح قناة “الجزيرة” القطرية، اضافة الى نشاطها الخفي في عدة جمعيات خيرية تهدف لجمع الأموال لدعم العصابات الارهابية في سوريا والعراق ومصر وليبيا لتنفيذ المخططات الصهيونية.
وكشف أصدقاء شخصيين للعميلة “خديجة بن قنة” أن الأخيرة توجهت عام 1989 للسفارة الصهيونية في لندن، وطلبت اللقاء بمسؤولين صهاينة في تل أبيب لتقدم لهم معلومات في غاية الأهمية، ووافق الكيان الصهيوني على طلبها، وتم استقدامها لتل أبيب على وجه السرعة، ومنذ ذلك التاريخ باتت من أهم الشخصيات العربية عند الموساد والحكومات الصهيونية المتتابعة، ويعود الفضل لرئيس الوزراء الصهيوني “أرئيل شارون” في صعود نجم “بن قنة”، حيث كان يعتبرها “مواطنة اسرائيلية من الدرجة الأولى”.
◄ اقرأ ايضًا: عقوبات غير مسبوقة من الدول العربية لتلقين قطر درس قاسٍ
وقال أصدقاء بن قنة في تصريحاتهم وقتها أن تك المعلومات تتعلق بنشاط بن قنة في أوروبا، حيث كانت تحرص على التقرب من الشخصيات المصرية والسورية واللبنانية والعراقية، مستغلة جمالها وجسدها للايقاع بفرائسها، وأنها جمعت معلومات لم تعتبرها المخابرات الفرنسية ذات أهمية، فقررت “بن قنة” الانتقال من العمالة لصالح فرنسا الى اموساد.
وعرض أحد أصدقاء بن قنة القدامى صورة لخديجة بن قنة رفقة السفاح “شارون” أثناء احدى الزيارات التي لا تحصى ولا تعد والتي قامت بها في “إسرائيل”، واكد صديق “بن قنة” الذي كانت تربطه بها علاقة عاطفية ساخنة، وتركته بحثا عن المال في أحضان الصهاينة، قال أن “بن قنة” كانت عشيقة “شارون” المفضلة” ومنحها شقة فارهة في مدينة يافا.
◄ اقرأ ايضًا: قطر تكشف مصير العمالة المصرية بعد قرار قطع العلاقات
وتؤكد أوساط جزائرية أن الجاسوسة “خديجة بن قنة” ابنة أحد أشهر خونة الجزائر، الذين انضموا لصفوف الاستعمار، وقتلوا أكثر من مليون ونصف المليون جزائري في حملة ابادة جماعية للشعب الجزائري أثناء ثورة التحرير الوطني من 1954 الى 1962، حيث نجحت فرنسا في تجنيد جيش قوامه 250 الف جزائري أطلق عليهم “حركى” في مواجهة 2600 مجاهد جندهم جمال عبدالناصر لتفجير الثورة الجزائرية.
وتعتبر “خديجة بن قنة” أهم جاسوسة عربية تعمل لصالح الكيان الصهيوني، حيث تربطها علاقات وثيقة بضباط كبار في الموساد، وتخصها حكومة “نتنياهو” بامتيازات عديدة، حيث حصلت على الاقامة في الكيان الصهيوني، وتملك شقة فارهة في منطقة يافا، منحت لها من قبل قيادات في الموساد بسبب خدماتها الجليلة لصالح الجهاز الاستخباراتي، كما تحظى “بن قنة” برعاية الكيان الصهيوني فيما يخص الأخبار المتعلقة بفلسطين المحتلة، وتوضع بين أيديها كافة الانفرادات الاعلامية لصالح قناة “الجزيرة” القطرية.
◄ اقرأ ايضًا: تميم يأخذ قطر إلى كابوس الافلاس
وكانت العميلة الجزائرية “خديجة بن قنة” قد دخلت المستشفى العام الماضي اثر أزمة صحية عقب انتشار صور فاضحة لابنتها التي تقيم علاقات غير أخلاقية مع مسؤولين صهاينة وأمراء قطريين، وخرجت “بن قنة” من المستشفى لتواصل حربها على الشعوب العربية.
ولم تتوانى الساقطة الجزائرية منذ عملها في الجزيرة بأوامر الموساد في اشعال وتغذية الفتنة الطائفية في البلدان العربية، حيث وصفت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ”السفاح”، ووصفت الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأفظع الألفاظ، وركزت هجومها في الفترة على الأخيرة على ايران عقب القمة الاسلامية – الأمريكية في الرياض.
◄ اقرأ ايضًا: الحكومة الليبية تعلن موقفها عن قطر
كما نجحت الجزائرية “خديجة بن قنة” ووفق خطة ممنهجة من قبل الموساد في تشكيل طاقم من الجواسيس داخل قناة الجزيرة، حرصت على أن يكون معظمه من حاملي الجنسية الجزائرية لتضمن ولائهم في تنفيذ المهام الموكلة اليهم ضد الأمة العربية وشعوبها.
فاطمة العلي
وترسل قطر النساء إلى الدول العربية والإفريقية والآسيوية، لنفس الهدف وهو الخروج إلى الدعوة كستار لإرسال الأموال للجماعات الإرهابية، ومن أبرز النساء اللاتى عملن فى هذا الإطار هى "فاطمة العلى" زوجة الداعى القطرى مازن الهاجرى، والمقربة جدا من "موزة" والدة أمير قطر تميم بن حمد.
◄ اقرأ ايضًا: موقف إسرائيل من قطر بعد الحظر.. حظر قطر دراما عربية
ويعتبر مازن الهاجرى، الطبيب القطرى وجراح الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والرقبة، من أبرز الناشطين فى مجال النشاط الاجتماعى والخيرى فى قطر وخارجها، وهناك علامات استفهام كثيرة حول عمله خارج قطر والبعثات التى يرسلها للدول العربية وغيرها بحجة العمل الخيرى وأعمال الإغاثة.
وزوجته، الداعية القطرية فاطمة العلى، التى حازت على لقب امرأة العام فى قطر فى عام 2010، لجهودها فى المجال الخيرى والإغاثى والدعوى، تعتبر من أشد المقربين لموزة، ولها باع طويل فى رحلات خارج قطر بهدف إرسال مساعدات وإغاثة.
◄قرأ ايضًا: موقف روسيا من الحظر القطري ومصير المشروعات المشتركة معها
وبدأت العلى نشاطها المثير للجدل، داخل وخارج الإمارة، بداية التسعينيات من القرن الماضى، حيث عملت فى البداية فى مجال الدعوة من خلال اللقاءات والدروس فى مراكز الدعوة أو فى البيوت، وعقب صعود موزة وزوجها حمد للحكم، أصبح للعلى دورا بارز وأكثر فاعلية فى هذا المجال حيث أسست العدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، وبدأت فى السفر إلى الخارج بحجة العمل الخيرى والإغاثى.
وسافرت الداعية القطرية المثيرة للجدل، إلى عدة دول آخرها إلى قطاع غزة، بحجة إقامة مشاريع تعليمية وتنموية ودعوية، وأنشأت هناك دُور حفظ قرآن ومدارس ودور أيتام ومساجد ومستشفيات ومكتبات، فهذا هو الهدف المعلن لزيارتها ولكن حسب مصادر قطرية رفيعة المستوى بالمعارضة القطرية، فإن زيارات العلى تكون لتوصيل رسائل أو مساعدات للجماعات المتطرفة، وأوضحت المصادر أن الداعية القطرية أجرت أيضا عدة جولات خارجية فى باكستان وسيريلانكا وإندونيسيا، والصين وتايلاند، بحجة إنشاء دور للأيتام ومساجد ومراكز لتحفيظ القرآن، كما أنشأت فى بنجلادش مجمعاً للأيتام تحت اسم “دوحة الخير”، مشيرة إلى أن كل هذه المشاريع تثير العديد من التساؤلات حول هدفها الرئيسى.
◄ اقرأ ايضًا: الصين تشجع العرب على موقفهم تجاة قطر داعية " حافظوا على ذلك الترابط"
وبجانب دول الشرق الأوسط وشرق آسيا، تعمل قطر على مد خيوطها إلى أوروبا وذلك من خلال تسميع العمل الخيرى والدعوة، فقد سافرت سفيرة موزة، لدعم وتمويل الجماعات المتشددة، فى كل من البوسنة وأنشأتُ فيها مراكز للدعوة وتحفيظ القرآن ودور الأيتام والمساجد، كما أنشأت مجمع المركز الإسلامى فى سويسرا، وساهمت فى إنشاء مسجد فى الولايات المتحدة وفرنسا، وفى أفريقيا أيضا، أجرت العلى عدة زيارات إلى الصومال وجيبوتى والسودان وغانا وأوغندا والنيجر، تحت غطاء الأعمال الخيرية والإغاثية، ومن بين المؤسسات التى تعمل قطر من خلالها لدعم التطرف مؤسسة “دار الإنماء الاجتماعى” ومؤسسة قطر، حيث تعمل تلك المؤسسات وغيرها بجمع التبرعات، للأعمال الخيرية، ومن ثم إرسالها للجماعات المتطرفة فى كافة أنحاء العالم.