قالت عواطف عبده صالح، أحد متضرري العقار المائل بمنقطة الأزاريطة بالإسكندرية، إن المحافظ يأتي ليتفقد العقار ويرحل دون أن يسأل عنهم، قائلة: "المحافظ ومدير الأمن بييجوا يشوفوا الكارثة ويمشوا من غير ما يسألوا عن الناس اللي ساكنة في الشارع".
وأضافت: "المساكن التي تم تخصيصها لتسكينهم غير ملائمة، فمساكن منطقة "عبد القادر" غير آدمية، إضافة إلي أن المنطقة خطرة بسبب انتشار أعمال البلطجة وتجارة المخدرات، وتأوي عدد كبير من الخارجين علي القانون"، موضحة: "أنهم ذهبوا إلي مساكن أخري تم تخصيصها لهم في منطقة (مصطفي كامل)، واكتشفوا أنها عبارة عن عدة غرف ودورة مياه واحدة فقط لجميع الأسر مما يجعل من الصعب العيش فيها.
وأوضحت أنها وعدد كبير من الأسر يعيشون في الشارع منذ بداية كارثة العقار المائل، حيث يمكثون طوال النهار أمام أحد المساجد المجاورة للعقار المائل ينتظرون الانتهاء من أعمال هدمه، وعند حلول الليل يصعدون إلي أعلي المسجد للمبيت فيه حتي الصباح.
وتابعت: "احنا مش مطمنين، وخايفين إننا نسكن من جديد في العمارة المتضررة من العقار المائل عقب انتهاء أعمال الهدم"، مضيفة أن العمارة التي يسكنون فيها هي الأخري مخالفة ومكونة من 17 دور، مما تمثل خطورة علي حياتهم في حالة العودة للسكن فيها من جديد.
وأشارت إلي أن مديرية التضامن الاجتماعي ادّعت أن كل أسرة متضررة من العقار المائل تتقاضي مبلغ 100 جنيه كل يوم منذ بداية الكارثة، مؤكدة أنه لم يأتي إليهم أحد من التضامن الاجتماعي وحتي يوم أمس، حيث جاء موظفين بالشؤون الاجتماعية وطلبوا منهم التوقيع علي استمارة ليتوجهوا كل يوم إلي مديرية التضامن الاجتماعي بمنطقة المنشية، وسط الإسكندرية، لصرف 100 جنيه إلي أن يتم الانتهاء من أزمة العقار المائل.
وذكرت أن أهالي المنطقة هم من يقومون علي رعايتهم ومساعدتهم من خلال تقديم وجبات الإفطار والسحور لهم، مطالبة بسرعة حل مشكلتهم حتي يتسني لهم العودة إلي منازلهم بدلا من إقامتهم في الشارع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
