كشفت أحدث الدراسات الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى أن أكثر من ربع المؤسسات على مستوى العالم لم تقم ببناء أو تخصيص أى تطبيقات محمولة خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية.
وقالت جارتنر إن هذا الرقم مرتفع بشكل كبير، إلا أنه لا يزال أقل من العام السابق، حيث أشار 39% ممن شملتهم الدراسة التى أجرتها المؤسسة فى 2016 إلى أنهم لم يقوموا ببناء أو تخصيص أى تطبيقات محمولة على مدار الأشهر الاثنى عشر السابقة.
وقال أدريان لوو، مدير الأبحاث لدى جارتنر: "إن الشركات تستجيب ببطء لزيادة الطلب على التطبيقات المحمولة".
وتابع لوو قائلاً:" ستواجه العديد من فرق تكنولوجيا المعلومات تراكمات كبيرة فى الأعمال الخاصة بالتطبيقات والتى تحتاج إلى متابعة وإنهاء، مما يعقد الأعمال الجديدة التى تتمحور حول تكنولوجيا المعلومات ويزيد من مخاطر عدم تأدية الأعمال المطلوبة منها بشكل عاجل.
كما تحتاج فرق التطوير إلى إعادة النظر فى أولوياتها وحدود سيطرتها على مسألة تطوير التطبيقات المحمولة أو مواجهة المزيد من المخاطر الخسائر فى ميزانيات تقنية المعلومات والقيمة المتوقعة لتطوير تكنولوجيا المعلومات".
ووفقاً للدراسة فإن الشركات التى تولت عملية تطوير التطبيقات المحمولة قد نشرت ثمانية تطبيقات فى المتوسط حتى الآن، وهى نسبة ثابتة نسبياً مقارنة مع العام 2016.
وفى المتوسط، يجرى حالياً تطوير 2.6 من التطبيقات المحمولة، ومن المقرر أن يتم تطوير 6.2 من التطبيقات على مدار الأشهر الاثنى عشر المقبلة، والتى لم يتم تطويرها بعد.
وقال لوو "من المشجع أن نرى نمواً كبيراً فى عدد التطبيقات المحمولة التى يتم التخطيط لها، إلا أن معظم هذا النمو يعود إلى تطبيقات الويب المحمولة بدلاً من التطبيقات المحمولة الأصلية أو الهجينة، ما يشير إلى أن بعض الشركات قد تشعر بالإحباط من خلال تطوير التطبيقات المحمولة، وبدلاً من ذلك تقوم بإعادة التركيز على مواقع الويب سريعة الاستجابة لتلبية الاحتياجات المحمولة ".
وكشفت جارتنر أن 52% من المستطلعين الذين شملتهم الدراسة قد بدأوا فى استكشاف أو اختبار الاستخدامات الخاصة بالمساعدات الرقمية التفاعلية النصية أما يعرف بـ bots أو chatbots أو المساعد الافتراضى فى عمليات تطويرر التطبيقات الجوالة، وهو رقم كبير نسبياً نظراً لحداثة هذه التقنيات.
وتشير جارتنر إلى أن هذه التقنيات باعتبارها تقنيات ما بعد التطبيقات التى تنتمى لعصر ستصبح خلاله التطبيقات التقليدية مجرد أسلوب واحد من الأساليب الوظيفية المتعددة والخدمات التى ستقدم للمستخدمين المتجولين.
ويحتاج رواد تطوير وبناء التطبيقات فهم التقنيات المختلفة التى تنتمى لعهد ما بعد التطبيقات والتى باتت تبرز حالياً لضمان نجاح استراتيجياتهم الخاصة بالتطبيقات الجوالة ومواكبتها للتطورات الحاصلة فى عالم تكنولوجيا التطبيقات.
ووفقاً للدراسة، فإن العوائق الأساسية أمام تطوير المبادرات الجوالة تتمثل فى الموارد كالنقص فى الأموال وساعات العمل والمهارات اللازمة.
ومن حيث الإنفاق، كشفت الدراسة أن الانفاق التقنى الفعلى للمؤسسات على التطبيقات الجوالة هو أقل من كافة التوقعات. وعلى الرغم من أن 68% من المؤسسات تتوقع زيادة الإنفاق على التطبيقات الجوالة، إلا أن متوسط الانفاق من الميزانية الإجمالية للبرمجيات هو 11% فقط.