كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أنه منذ أن فتحت قطر ابوابها لإسرائيل فى منتصف تسعينيات القرن الماضى، عقب إنقلاب الأمير الأب خليفة بن حمد على والده، وتعتمد الإمارة على الإسرائيليين فى مجالات متعددة داخل الدولة وعلى رأسها المجالات العلمية والأمنية والاقتصادية و الطبية.
وأكدت الصحيفة وفقاً لمصادرها أن التدخل الإسرائيلى فى قطاع الصحة القطرى، وصل لمراحل خطيرة تمس صحة المواطنين القطريين وحياتهم، حيث توجد أطقم طبية إسرائيلية كاملة تعمل بالمستشفيات القطرية، ومنها مستشفى "السدرة" ومستشفى "حمد" العام ومستشفى "العمادى" الخاص، مضيفة أن الأطباء الإسرائيليين يجروا تجارب طبية ومعملية خطيرة على القطريين، مؤكدة أن تميم ووالده حمد الذى يستحوذ على عدد كبير من المستشفيات فى البلاد حولوا الشعب القطرى لـ"فئران تجارب" للإسرائليين.
وقالت الصحيفة أن الأطباء الإسرائيليين فى قطر يدخلون بتسهيل من السلطات الأمنية القطرية للبلاد، موضحة أن المدينة التعليمية التى انشئتها موزة والدة تميم هى البوابة الرئيسية لتسلل الإسرائيليين بجوازات سفر أجنبية لداخل البلاد، مشيرة إلى أن الأطباء الإسرائيليين يتحكمون فى القطاع الطبى هناك.
كما تسمح الدوحة لمواطنيها للسفر إلى إسرائيل للعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية، كما ترسل قطر الأطباء القطريين لتلقى دورات تدريبية فى مستشفيات تل أبيب، كما أن قطر تفتح أبوابها أمام الشركات الطبية ومستحضرات التجميل الإسرائيلية.
ويعمل معظم الإسرائيليين فى قطر فى قطاعات الإعلام والصحة والتعليم، بجانب مجال الإعلام، حيث يعمل فى قناة الجزيرة وحدها مئات الإسرائيليين يدخلون الدوحة بجنسيات أجنبية.
وفيما يتعلق بالوجود الإسرائيلى فى قطاع التعليم، قالت الصحيفة أن العديد من المؤسسات التعليمية الدولية داخل قطر يعمل بها إسرائيليون، كما أن مبادرة تطوير التعليم التى أطلقتها الدوحة منذ 25 عام كان الذى يقف وراءها إسرائيليون.
وأكدت المصادر أن "هيئة تطوير التعليم" فى الحقيقة عبارة عن معسكرات تدريب منذ إنشائها وكانت النواة الأولى التى انطلقت منها أفكار "الربيع العربى" لإحداث الفوضى فى العديد من الدول العربية، وكل ذلك تحت مظلة تطوير التعليم.