انقلب السحر على الساحر.. "لعنة" قطر تصيب إيران.. حوادث إرهابية تستهدف طهران.. و"تميم" يستعين بالقوات الثورية الإيرانية لحمايته

تميم

يبدو أن ما حدث لدولة قطر خلال الأيام القليلة الماضية، من قطع 6 دول عربية هي "مصر، البحرين، اليمن، الإمارات، المملكة العربية السعودية، الأردن" لعلاقاتها الدبلوماسية معها، منذ يوم الأثنين الماضي، كان له تأثير كبير عليها، فهذه الدول العربية، لها دور قوي في المنطقة، وهذا ما جعل قطر تتأثير بشكل ملحوظ من قرار قطع العلاقات.

فضائح قطر.. انتهاك للحريات وترتيب عسكري متأخر وقضاء غير محايد

وبعد مرور يومين على البلوك العربي لقطر، مازال الأمير تميم يظن أن ما يفعله هو الصحيح، ولكن في نفس الوقت أصبح يواجه مخاوف من الشعب القطري، وهذا ما دفعه إلى الاستعانة بالقوات الثورية الإيرانية لحمايته هو واسرته في حالة وقوع أي انقلاب من جانب الشعب، ولم تتوقف مساندة إيران لقطر عند ذلك الأمر، فقد فتحت إيران المجال الجوي أمام الطائرات القطرية، ولكن لم يمر الأمر مرور الكرام، فبعد ساعات قليلة من تلك القرارت، تعرضت العاصمة الإيرانية طهران إلى حوادث إرهابية.

وهذا إن كان يدل على شئ، فهو يدل أن قطع العلاقات لم يضرب قطر فقط في عمقها، فاللعنة أصابت الصديق العزيز على قلب قطر، وهي إيران، التي ذكرها الأمير تميم بن حمد في تصريحات سابقة، موضحًا أن قطر على علاقة طيبة مع إيران، بالإضافة إلى هجومه الضارب على الدول العربية، واعترافه الكاذب أن إيران تشكل قوة في المنطقة العربية ولها دول قوي في ضمان استقرار المنطقة، وهذا ما أثار غضب بعض الدول العربية.

وزير قطري: ليس لدينا علاقات مع الإخوان ولسنا مخطئين..وسياسيون: قرار المقاطعة كان لابد منه

وما تعرضت له إيران صباح اليوم الأربعاء من حادث تفجير بالقرب من ضريح "الخميني" وإطلاق نار بالبرلمان الإيراني، لا يدل إلا على شيئًا واحدًا وهو أن السحر انقلب على الساحر، فإيران دولة راعية للإرهاب، ولكن بعد أن كانت توجه الإرهاب على الدول العربية، أصبح يوجه عليها هي بالرغم من أنها الراعي الرسمي له، وبعد كل ذلك لازالت أجهزة الدولة الإيرانية تصدق أنها تحارب الإرهاب، وذلك عرفه المصرين منذ زمن في مثال "كدب الكدبة وصدقها" وهذا بالظبط ما تفعله إيران.

وأكد محمد حسين ذو الفقاري، المساعد الأهلي لوزير الداخلية الإيراني، أن إيران اليوم شهدت عمليات إرهابية استهدفت ضريح "الخميني" ومجلس النواب، موضحًا أن مفجر العبوة الناسفة بالقرب من الضريح لم يتكمن من الدخول بسبب الأمن المنتشر حول المكان، ولهذا كان التفجر خارج الضريح، أما عن البرلمان، فقد كان هناك 4 أشخاص يخططون للدخول داخل البرلمان، ولكن لم يتمكنوا من الدخول بسبب قوات الأمن المسئول عن حماية المجلس، ولهذا لجأ المسلحون إلى عمارة مخصصة لزوار مجلس الشوري الإسلامي، وتم محاصرتهم داخلها، مؤكدًا أن هذه العمليات لم تنجح في أضعاف قوة إيران.

وأوضح أن الحوادث الإرهابية التي استهدفت إيران هذه الفترة، نابعة من حرب الدولة الإيرانية على الإرهاب، فإيران هي الخط الأول والمباشر في مكافحة الإرهاب، ولهذا السبب لم تتمكن الجماعات الإرهابية من دخول إيران، وذلك لقوة الأجهزة الأمنية الإيرانية.

ومن جانبه أوضح الدكتور كرم سعيد، الباحث المتخصص بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الحادثين الإرهابيين الذين وقعا في العاصمة الإيرانية طهران، لم تعلن أي جهة حتى هذه اللحظة مسؤليتها عن هذه الحوادث، مشيرًا إلى أن إيران هي الأخرى لم تجزم بإن التفجير وإطلاق النار يعودون إلى جهة معينة.

وأوضح أن ما تعرضت له إيران صباح اليوم الاربعاء يحمل دلالتين، الأول هو استهداف مكان يمثل قيمة كبيرة لدي الشعب الإيراني، وهو ضرب مرقد "الخميني"، وذلك يعطي يمثل ضرب النموذج الرمزى للدولة الإيرانية، لأن الضريح يعود إلى الخميني، مؤسس الدولة الإيرانية الحديثة بعد حرب 1979، والدلالة الأخرى هي أن هذا الحادث يستهدف قدرات الدولة الإيرانية، مشيرًا إلى وجود احتمال كبير في استهداف إيران الفترة القادمة بعد ما حدث في الأقليم، لأنها يمكن أن تتأثر بالأزمة القطرية، بعد أن قاطعتها 6 دول عربية.

وأشار إلى أن إطلاق رصاص في أروقة البرلمان وتفجير في ضريح "الخميني" ضرب بكلام إيران عرض الحائط، فإيران دائمًا تظهر أنها مسلحة ولا أحد قادر على تخريبها أو استهداف أي أماكن بها على عكس ما يحدث في بعض الدول الأخرى، ولكن ما حدث صباح اليوم أرسل رسالة قوية إلى القائمين على الدولة الإيرانية بضرورة التفكير في إدعاء قوة مؤسسات الدولة.

وأضاف الباحث السياسي بمركز الأهرام أن ما حدث يشير إلى أمكانية تورط بعض النظم المسلحة أو جهات معارضة لسياسة الدولة الإيرانية، موضحًا أن تنظيم داعش كان قد أعلن في وقتًا سابق، منذ 3 أشهر في بيان لهم، عن خططهم في استهداف بعض الدول منها مصر وإيران، باعتبار أن إيران تقوم بعمليات ضد المسلمين السني في سوريا، وهذا هو السبب المحتمل وراء تفجير ضريح "الخميني"، أما عن إطلاق النار داخل البرلمان، فالرواية الأقرب له تعود إلى بعض الإشخاص المعارضين للسياسة الإيرانية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«معروض للبيع».. أزمة جديدة في الأهلي بعد اعتذار إمام عاشور وتدخل محمود الخطيب