انتقدت وزارة الخارجية الصينية "تقريرا سنويا حول التطورات العسكرية والأمنية لدي الصين" أصدرته وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" أمس الأول الثلاثاء والذي يعتبر أن بناء الصين لقاعدة عسكرية في جيبوتي قد يكون جزءا من توسعات عسكرية صينية على أراض أجنبية صديقة، كما يتهم بكين بأنها تلجأ إلى استخدام "تكتيكات قسرية" لفرض مطالبها فى بحر الصين الجنوبي.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشان يينغ هذا التقرير بأنه يحتوى على ملحوظات "غير مسئولة" تجاه السياسة التى اتخذتها الصين للحفاظ على سيادتها وسلامتها الإقليمية.
وأعربت هوا عن معارضتها لما ورد بالتقرير من ما وصفته بـ "مزاعم" حول أنه من المرجح ان تقوم الصين بعد بناء مرفق لوجستي عسكري في جيبوتي، بإنشاء قواعد عسكرية إضافية في البلدان التي لها علاقات ودية طويلة الأمد معها مثل باكستان.
وقالت إن التقرير تجاهل الحقائق، حيث تتبع الصين بثبات طريق التنمية السلمية، وتتمسك بسياستها العسكرية ذات الطابع الدفاعي، وتحافظ على كونها ركيزة قوية للسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخارجها.
وأكدت أن الإنفاق الدفاعى الصينى يهدف إلى دعم الاستقلال الوطنى وسيادة ووحدة الأراضى الصينية وهى حقوق شرعية ينبغى أن تحافظ عليها أى دولة ذات سيادة.
وأعربت عن أملها فى أن يتمكن الجانب الأمريكى من تنحية عقلية الحرب الباردة جانبا والنظر إلى التطور العسكري الصيني من منظور موضوعى وعقلانى واتخاذ إجراءات ملموسة لدعم التنمية المطردة للعلاقات الصينية الأمريكية ومن ضمنها العلاقات العسكرية.
وفيما يتعلق بما ورد بالتقرير بشأن بناء قواعد عسكرية صينية في باكستان وغيرها من البلدان الصديقة لبكين، رفضت هوا التعليق عليه لأنه محض تخمينات - علي تعبيرها - لكنها شددت على أن الصين وباكستان، بوصفهما جارتان تتمتعان بصداقة تقليدية، فإنهما ترتبطان بتعاون واسع في مختلف الميادين من أجل تحقيق نتائج تعود عليهما بالفائدة والمنافع المتبادلة. وأكدت المتحدثة أن التعاون الودى بين الصين وباكستان يتفق مع الالتزامات الدولية لكل منهما ولا يستهدف أى طرف ثالث.