أعترف أحد أخطر عناصر تنظيم "القاعدة" ومؤسس "كتائب عبدالله عزام" الإرهابيين والمطلوب للسلطات السعودية والأمريكية والإنتربول الدولي صالح القرعاوي عن تورط قطر في توفير دعم مالي لأنشطة تنظيم "القاعدة" الإرهابية، مشيراً إلى أنه عمل فترة ارتباطه بحركة طالبان على موافقة الحكومة القطرية خلال قيادتها مفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية على تسلمها معتقلين أفغانيين من "جوانتانامو" ومنحهم الجنسية القطرية.
وكشفت صحيفة عكاظ السعودية أن القرعاوي اعترف خلال جلسات التحقيق بعد أن تسلمته السلطات السعودية عام 1433 من نظيرتها الباكستانية بأنه تلقى إبان وجوده في إيران لمدة طويلة للعمل لصالح تنظيم "القاعدة" الإرهابي، دعمًا مالياً ولمرات عدة من شخصيات قطرية لصالح التنظيم وعناصره.
وكشف القرعاوي أنه بعد انتقاله من إيران إلى وزيرستان التحق بإحدى الجماعات الإرهابية المتحالفة مع "طالبان" لتدريب عناصرإرهابية من أجل تنفيذ أعمال قتالية ضد القوات الأمريكية والأفغانية، إذ اطلع على تفاصيل التفاوض الذي تم بين حركة طالبان والأمريكيين، بعد أن اشترطت الحركة أن يتم التفاوض على أساس الندية وتم الاتفاق على أن تكون قطر بلد التفاوض رغم عرض عدد من الدول استضافته.
واعترف القرعاوي بأن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر هو من طالب بأن تكون قطر بلد التفاوض لأمرين، "دورها الداعم لحركة طالبان، والثاني عدم وجود سفارة لقطر في كابول بعد العملية العسكرية الأمريكية".
وذكر القرعاوي أن التفاوض خرج بعدة توصيات تتمثل في أن يتم تسليم معتقلي "جوانتانامو" من الأفغان إلى قطر ومنحهم الجنسية القطرية بعد أن وافقت الدوحة على ذلك، وفي المقابل تتسلم الولايات المتحدة الأمريكية أسيراً أمريكيًا محتجزاً لدى حركة طالبان منذ عشر سنوات.