في ظل العلاقة المستمرة بين مصر وفرنسا، شهد المؤتمر الذي أقيم ظهر اليوم، بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الفرنسي جون إيف لودريان، على مدى التفاهم والعلاقة الوثيقة بين البلدين.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، أبرز ما جاء في المؤتمر..
- مساندة الاقتصاد المصري:
أوضح سامح شكري وزير الخارجية المصري، في كلمته خلال المؤتمر أن مصر وفرنسا يربط بينهم صداقة قوية، وهذا ما يجعل بينهم تصارح في مناقشة العديد من القضايا الدولية والإقليمية والثنائية، موضحًا أن المحادثات بين الجانبين انعكست بشكل جيد على العلاقة، وهذا ما يدفعها للارتقاء سياسيًا وثقافيًا واقتصاديًا، مطالبًا الجهات الفرنسية المعنية باستمرار اهتمامها بمجال الاستثمار الفرنسي المباشر داخل مصر، لدعم الأوضاع الاقتصادية المصرية، في ضوء الإجراءات الاصلاحية التي تتخذها مصر لإصلاح الشأن الاقتصادي.
وأشاد بدور فرنسا القوي في مصر، متمثلًا في شركاتها التي تضخ استثمارات داخل مصر وتساعد الاقتصاد على النهوض، موضحًا أن اللقاء الثنائي تناول أيضًا مناقشة الاصلاحات السياسية التي تسعي لها الحكومة المصرية، مشيرًا إلى ترحيب نظيره الفرنسي بهذه الاصلاحات مع تأكيده على دعم فرنسا لمصر.
وأوضح شكري أن اللقاء مع وزير خارجية فرنسا، تناول مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، منها الأوضاع في ليبيا، مؤكدًا على استعداد ليبيا للتوصل إلى حلول تعيد بها استقرارها وسيادتها.
وأكد أن علاقة مصر وفرنسا، علاقة قوية وممتدة ولها ثمار طيبة على الجانبين، موضحًا أن العلاقة بين البلدين ستشهد مرحلة جديدة من التعاون في عهد الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الجديد، جون إيف لودريان.
- علاقة مصر وفرنسا تاريخية:
ومن جانبه أكد جون إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي خلال كلمة إلقاها بالمؤتمر، أن هناك علاقة صداقة وتعاون تاريخي تجمع بين مصر وفرنسا، وتتمثل هذه العلاقة في الصراحة والثقة من الجانبين، موضحًا أن زيارته اليوم إلى مصر تنبع من رغبته في استمرار علاقة تعاون فرنسا مع مصر.
وأوضح أنه يحمل معه رسالة دعم بعثها الرئيس الفرنسي الجديد ماكرون، فيما يتعلق بالاصلاحات الجارية، وأيضًا رسالة تضامن في وجه الإرهاب الذي تسبب بالأذى لمصر وشعبها.
وأشار إلى أنه منذ بضعة أسابيع تعرض بعض المواطنين المصرين إلى عملية استهداف من جانب الجماعات التي ترغب في نشر الكراهية في مصر، موضحًا أنه سينقل تعازيه إلى البابا عما تعرض له الأقباط الفترة الماضية.
وأكد على وقوف الجانب الفرنسي وراء مصر مثلما كان يحدث في الماضي، والفترة الحالية ستشهد تعاون مستمر بين فرنسا ومصر، لأن مصر تواجه تهديدات كبيرة جدًا ويجب الوقوف بجانبها، موضحًا أن الشركات الفرنسية تشعر بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها الرئيس السيسي، ولم تتوقف عن التعبير عن اهتماهها بالاستثمار في مصر، ودعمها في التنمية، ولهذا نرغب في الوقوف بجانب هذه الشركات التي ترغب في ضخ استثمارات داخل مصر.
وانتقل وزير الخارجية الفرنسي بحديثه إلى مترو القاهرة الكبري، الذي أصبح نموذجًا للتعاون بين مصر وفرنسا، وهذا حافز جيد لتوسيع هذا التعاون في مجالات كثيرة، أولها مواجهة الإرهاب، ومن ثم التعاون في مجال التعليم والثقافة والتنمية.
وأوضح أن هناك ضرورة لحل الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها دولة ليبيا، وتم الاتفاق مع مصر في هذا الشأن، مشيرًا إلى عدم السماح بإن تنمو على حدود مصر وأبواب فرنسا حالة من عدم الاستقرار التي تستفيد منها الجماعات الإرهابية، معربًا عن قبول الشعب الليبي لهذا الأمر.