اعلان

الشاي والقهوة لمرضى الكبد

غالبا ما يكون الموت المرتبط بالكبد ناتجا عن تليف الكبد، على الرغم من أن عددا كبيرا من حالات تليف الكبد ناجمة عن الإفراط في تعاطي الكحوليات على المدى الطويل، فضلا عن الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) يمكن أن يؤدي بدوره إلى تليف الكبد.

لذلك، تنصحك الأبحاث الطبية الحديثة - التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "الكبد" - بإضافة عاملين من العوامل الوقائية ترتكز على تناول الشاي والقهوة بصور منتظمة.. فقد قام العلماء بقيادة العالم "سروه درويش مراد" إخصائي أمراض الكبد في المركز الطبي لجامعة "إيراسموس ماك" في روتردام، في هولندا بدراسة تأثير استهلاك القهوة والشاي فى صحة الكبد.

وتشير الأبحاث التجريبية الأولية على فوائد تناول القهوة على صحة مرضى الكبد وارتفاع إنزيمات الكبد، والتهاب الكبد الفيروسي والكبد الدهني غير الكحولي(NAFLD)، وسرطان الكبد.. كما نرغب في معرفة ما إذا كان استهلاك القهوة سيكون له تأثير مماثل فى قياسات تصلب الكبد في الأفراد الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة.

وفي محاولة لتقييم العلاقة بين الشاي والقهوة وأمراض الكبد، قام العلماء بتحليل البيانات المتاحة لأكثر من 2.424 مشارك تخطت أعمارهم الخامسة والأربعين عاما عاشوا في مدينة "روتردام" في هولندا.. وكجزء من الدراسة، خضع كل مشارك لفحص طبي كامل، شمل قياسات إنثروبومترية مثل مؤشر كتلة الجسم، واختبارات الدم، وفحص باطني والكبد.. كما تم استخدام تصوير الكبد لتشخيص تصلب الكبد، وقياس مستويات الندب الكبدية، والمعروفة باسم "التليف التدريجي"، يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تليف الكبد في حال إهماله وتركه دون علاج.

وتم تقييم عادات الطعام والشراب للمشاركين باستخدام استبيان للخيارات الغذائية، ضم 389 سؤالا، بما في ذلك البنود التفصيلية حول تناول الشاي والقهوة.. وقد تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات حسب أنماط شرب القهوة والشاي: أي استهلاك معتدل من الشاي والقهوة (بواقع ثلاثة أكواب في اليوم)، والاستهلاك المتكرر (بواقع أكثر من ثلاثة أكواب في اليوم)، ليتم التفرقة بين الشاي الأخضر والأسود والأعشاب.

وكشفت الدراسة أن الاستهلاك المتكرر للقهوة والشاي العشبي يرتبط ارتباطا وثيقا مع خطر أقل بكثير من تصلب الكبد.. وكانت هذه النتائج مستقلة عن عوامل نمط الحياة أو مؤشر كتلة الجسم.. إضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن تأثيرا مفيدا من القهوة على تصلب الكبد يمكن أن ينظر في كل من المشاركين الذين لديهم الكبد الدهني، وقد أوضح ذلك للمؤلفين أن تناول القهوة والشاي المتكرر قد يحول دون حدوث تليف الكبد قبل ظهور أعراض أمراض الكبد لفترة طويلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً