معايشة من داخل قطر بعد قطع العلاقات.. الإمارة تواجه نقصاً شديداً في العملة.. إغلاق متاجر الدوحة لانخفاض الإقبال عليها.. كلمة "إلغاء" تلون شاشات مطار حمد الدولي

كتب : سها صلاح

نقلت صحفية يديعوت أحرونوت، معايشة من قطر عقب المقاطعة ووصفت الصحيفة العبرية الحالة الاقتصادية و الأمنية و تعايش المواطنين مع هذا الوضع.

وقالت الصحيفة أن السفن الإيرانية دخلت قطر، محملة بالمواد الغذائية التي ملأت رفوف المتاجر، لكن أوراق العملة الأجنبية نفدت في البنوك.

ووصفت الصحيفة أن قطر أصبحت "لاس فيغاس" الشرق مليئة بالأضواء و المتاجر لكن دن رواد.

وأشارت أن مطار حمد الدولي، أصبح مظلم حيث أطفأوا الأضواء أبكر من المعتاد. وصالة الاستقبال التي تعج بالناس في الأيام العادية بعد مغيب الشمس، حين تصل الرحلات الجوية من الشرق والغرب، كانت فارغة، وظهرت كلمة "إلغاء" بحروف حمراء على معظم الرحلات القادمة على لوح حالة الرحلات".

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن المسافرين الذين وصولوا معها إلى قطر كانوا من العاملين الأجانب، هنديون سافروا للولايات المتحدة لقضاء عطلة مع عائلتهم، وقال أحدهم للصحيفة "لا يعرف أحد ما الذي أدى إلى هذا التوتر في الخليج".

وتكتب الصحيفة الإسرائيلية أن الحصار السعودي على قطر تم اختراقه بعد وصول سفينتين إيرانيتين إلى شواطئ قطر، محملتين بمواد غذائية، وكذلك وصلت سفن محملة من سري لنكا.

وفي "في سوبرماركت كارفور امتلأت الرفوف مرة ثانية بالبضاعة الجديدة بعد أن أفرغت من فزع الحصار، الجوع ليس واردا في قطر في الراهن، لكن الضائقة جاءت من مكان آخر، ففي البنوك نفدت أوراق العملة الأجنبية".

"لا أحد يعرف ماذا تريد قطر من ناحية أقام فيها الجيش الأمريكي قاعدة عسكرية الأكبر في المنطقة، ومن ناحية هي شريكة مع إيران في بئر نفط تدر على مليارات الدولارات".

وقالت الصحيفة "قطر هي واحدة من الدول الأغنى في العالم، يعيش فيها 600 ألف قطري فقط، يعشون بين قصور لمساجد فخمة، والأعمال الشاقة يقوم بها العمال الأجانب".

ونقلت الصحيفة تعليقات المواطنون علي المقاهي دولتنا آمنة مثل فنلندا وأكثر، لدينا موارد طبيعية بوفرة ولا ينقصنا شيء، آمل أن تنتهي حرب "الأنا" هذه لأنها ستدمر لؤلؤة الخليج" قالت قطرية عائدة من تعليمها في الولايات المتحدة للصحيفة الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة أن قطر اعتادت أن تلعب في جميع الساحات حيث فتحت باباً واسعاً لقيادة حماس.

ومن جهة أخرى تستضيف على أراضيها قاعدة أمريكية عسكرية كبرى وتقيم علاقات عسكرية واقتصادية متشعبة مع الولايات المتحدة، وقطر تعزز العلاقات مع إيران، وعلى النقيض تمسك بخط اتصال مباشر يبقى على الأغلب سريًا مع إسرائيل من أجل تقديم مشاريع قطرية في قطاع غزة.

وتابعت "يديعوت احرونوت"، أنه ليس من المفاجئ ان تستخدم قطر الجزر والعصي في ذات الوقت مع نفس اللاعب قطر هي الجهة الوحيدة تقريبًا التي تستثمر في إعمار قطاع غزة منذ عملية "الجرف الصامد" عام 2014، الدوحة ضخت مئات ملايين الدولارات لإقامة مدينة حمد، الضاحية الأحدث في منطقة خان يونس، والتي تمر الآن حثيثًا في مرحلتها الثانية.

وأضافت الصحيفة، أن قطر هي أيضًا من تمد يدها إلى جيبها لتضخ إلى قطاع غزة السولار لتشغيل محطة الطاقة، والتي تتصدر مركز صراعات القوى بين السلطة الفلسطينية وحماس حول دفع ثمن السولار والضرائب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً