أكد فيتالي نعومكين كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن دول الخليج تأمل من حملتها ضد قطر تحقيق تغيير غير قسري للنخبة الحاكمة في الإمارة.
وقال الأكاديمي الروسي المعروف خلال تحليله للأزمة الخليجية القطرية، إن الحديث يدور عن حملة تأمل دول الخليج العربية من خلالها الضغط على النخبة الحاكمة في قطر، بما في ذلك من داخل البلاد، ولا أعتقد أن الضغط سيكون قويا للغاية لأن العلاقات الإنسانية بين قطر والسعودية وثيقة إلى حد كبير ولا أحد يرغب في خلق صعوبات كبيرة فعلا للقطريين.
وأضاف المستشرق قوله: "المهمة في حدودها الدنيا بالنسبة للدول العربية المعادية للنظام الحاكم في قطر تكمن اليوم في تحقيق تغيير في هرم السلطة بقطر دون عنف وفرض ممثلين لفرع آخر من عائلة آل ثاني في السلطة".
وذكر أنه لا يزال من الصعب القول "هل ستحقق التدابير التي فرضتها دول الخليج نتائج فعالة لأنه في كل الأحوال ستضطر الأطراف المنغمسة في الأزمة لتسويتها وتعود للتعاون من جديد لاحقا".
وقال فيتالي نعومكين:"24٪ من الودائع المصرفية في قطر – هي أموال سعودية وإماراتية، ولم تعلن الدولتان حتى الآن عن نيتها سحب هذه الأموال وهو ما كان سيؤدي لزعزعة استقرار النظام المصرفي في قطر".
وأكد على أن قطاع الغاز القطري لن يتأثر بسبب قطع العلاقات الاقتصادية بين قطر من جهة ودول الخليج ومصر من جهة أخرى.
وتابع: "قطر من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي المسال وهذه الدولة كذلك تنتج وتصدر الهيليوم ولكن من الواضح أنه لن يتم نشر العقوبات الاقتصادية ضد قطر على هذا القطاع الوجودي الهام جدا بالنسبة للبلاد الذي يعد مصدر الأرباح الهائلة – واردات الغاز من قطر تغطي 40% من حاجة دبي و60% من حاجة مصر. ولم يتحدث أحد عن وقف عمل خط نقل الغاز القطري لأن ذلك سيسبب خسائر كبيرة لدولة الإمارات العربية وسلطنة عمان".