معنى ضغطة القبر
ضغطة القبر، أو ضمة القبر، أو عصرة القبر، تعابيرٌ مختلفة لحقيقة واحدة.
وهي واحدة من أنواع عذاب القبر التي تواجه جماعة من الأموات على إختلاف في درجاتها من حيث الشدة و الضعف، و من حيث الأسباب الموجبة لضغطة القبر المؤلمة.
الدليل عل وجود ضغطة القبر
ومما يدل على وجود ضغطة القبر ولزوم السعي من أجل التخلص منها، وضرورة تحصيل الضمانات اللازمة للخلاص منها ما جاء في الحديث أن السيدة فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب والتي كانت موضع تقدير وإحترام كبير من قِبَل النبي المصطفى صلى الله عليه وآله لأنها كَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ رَبَّتْهُ فِي حَجْرِهَا، وَ كَانَتْ مِنَ السَّابِقَاتِ إِلَى الْإِيمَانِ، وَ هَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَ كَفَنَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِقَمِيصِهِ لِيَدْرَأَ بِهِ عَنْهَا هَوَامَّ الْأَرْضِ، وَ تَوَسَّدَ فِي قَبْرِهَا لِتَأْمَنَ بِذَلِكَ ضَغْطَةَ الْقَبْر...".
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: "ضَغْطَةُ الْقَبْرِ لِلْمُؤْمِنِ كَفَّارَةٌ لِمَا كَانَ مِنْهُ مِنْ تَضْيِيعِ النِّعَمِ".
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله يقول: "يَا عِبَادَ اللَّهِ، مَا بَعْدَ الْمَوْتِ لِمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ الْقَبْرَ، فَاحْذَرُوا ضِيقَهُ وَضَنْكَهُ وَ ظُلْمَتَهُ وَ غُرْبَتَهُ.
إِنَّ الْقَبْرَ يَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ، أَنَا بَيْتُ التُّرَابِ، أَنَا بَيْتُ الْوَحْشَةِ، أَنَا بَيْتُ الدُّودِ وَ الْهَوَامِّ.
وَ الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار".
قال الامام الصادق عليه السلام: كَانَ أَبِي عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ:" ... اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ، وَ مِنْ ضِيقِ الْقَبْرِ ... " .
و ورد في أدعية الإصباح والإمساء قول: ... اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ مِنْ ضِيقِ الْقَبْرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ..."