أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري أحمد أويحيى، اليوم الجمعة، بالجزائر العاصمة، أن التعديل الحكومي "العميق" الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "من شأنه أن يحدث نفسا جديدا في تسيير شئون البلاد".
وأكد أويحيى - لدى افتتاحه أعمال الدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني للحزب اليوم - "دعم التجمع التام" لرئيس الحكومة الجديد عبد المجيد تبون ولأعضاء حكومته، مشيدًا في ذات السياق بالجهود التي بذلتها الحكومة السابقة.
وفي حديثه عن الأزمة المالية، التي تواجهها الجزائر منذ قرابة ثلاث سنوات، دعا الأمين العام للحزب الفاعلين السياسيين والنقابيين وأرباب العمل إلى "التحلي بالهدوء وانتهاج الحوار للتوصل إلى إجماع وطني اقتصادي واجتماعي".
وأكد أويحيي عزم حزبه السياسي على "المشاركة بقوة على أرض الميدان" في شرح الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين وفي "بعث رسالة أمل حاشدة لمرافقة الجهود الوطنية الرامية لتجاوز الأزمة المالية"، مشددا على أن الجزائر "تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحد من الشعبوية والديماجوجية. وإنجاز المزيد من الإصلاحات اللازمة دون تضييع المزيد من الوقت".
وأشار أويحيى إلى التحديات الأمنية "الكبيرة" التي تواجهها الجزائر جراء "بؤر أزمات خطيرة بفعل وجود شبكات يقودها إرهابيون وتجار المخدرات والأسلحة"، مشيدا بالتزام الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن لضمان أمن البلاد، مضيفا أن أفضل تعبير عن الدعم لهذه القوات هو "الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي".