"السيسي كلمة السر مجددًا".. تفاصيل اتصال هاتفي أخرج ترامب عن صمته: "حان وقت التوقف يا تميم"

بعد دقائق من أول اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خرج الرئيس الأمريكي بأول تصريح يصف قطر صراحة بأنها "داعم تاريخي للإرهاب ويجب أن ينهوا هذا التمويل"، ودعا دول الخليج ودول الجوار لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب.

وخلال الاتصال، أشاد السيسي بمشاركة ترامب الفعالة في قمة الرياض في مايو الماضي وما أسفرت عنه من تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب على المستويات كافة.

أكد الرئيسان، حسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، ضرورة مواصلة التصدي الحاسم للإرهاب، وأهمية الوقوف معا كجبهة واحدة قوية ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة والمسلحة والدول التي تقوم بتمويل الإرهاب ودعمه سواء ماديًا أو معنويًا، مشددين على أنه من غير المقبول استمرار سياسة التدخل في الشئون الداخلية للدول عن طريق دعم جماعات الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة.

وتطرق الرئيسان، إلى عزم مصر والولايات المتحدة، مواصلة التنسيق والتشاور على أعلى المستويات لضمان دفع جهود استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب على نحو نهائي.

وترصد "أهل مصر"، في التقرير التالي، آراء عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين، حول علاقة اتصال السيسي وترامب بالموقف الأمريكي من قطر..

- "الشهاوي": وضع النقاط على الحروف

وقال اللواء محمد الشهاوى، الخبير الأمني والعسكري والمستشار في كلية القادة والأركان، إن الاتصال الهاتفي، أمس الجمعة، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وضعت النقاط على الحروف في الأزمة القطرية، إذ أكدا أن قطر يجب أن تتوقف عن رعاية الإرهاب، مشيرا إلى أن الزعيمين بعثا برسالة إلى "تميم" مفادها أن مصر وأمريكا يقفا معا ضد الدول الداعمة للإرهاب.

وأضاف "الشهاوي": "قطر دويلة تريد أن يكون لها دور والأموال لا تصنع دولا ولكن التاريخ والجغرافيا هما من يصنعان ذلك، فكيف لدولة جيشها يتألف من 12 ألف جندي أن تخصص من ميزانيتها 20 مليار دولار سنويا على التسليح؟ أين هذه الأسلحة؟ بالطبع تمنح للإرهابيين".

وتابع: "دولة تفتخر بأن هناك 5000 جندي تركي سيأتون لحمايتها، لابد أن تقف دول التعاون الخليجي بقوة في وجهها حتى تعود قطر إلى رشدها.. إلا أنها تعاند وتكابر حتى الآن".

- "العرابي": خلاف من أجل الإرهاب

الأمر ذاته، أكده السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إذ أكد أن التنسيق المصري الأمريكي ضروري للغاية، لإظهار أن الأزمة ليست "خلاف خليجي خليجي" كما يرى الغرب.. وإنما خلاف خليجي مصري من أجل الإرهاب وإيواء بعض الجماعات ودعمها بالإمكانات المادية.

وأضاف: "الغرب حريص على ألا يُدخل القضية في خانة الإرهاب ويظهره على أنه خلاف بين الدول الخليجية وتطالب بالتماسك الخليجي"، مشددا على أن الاتصال كان في هذا التوجه: "هتلاقي فيه تغيير تدريجي في الموقف الأمريكي وهذا سيتبعه تغييرا في مواقف دول أوروبا".

وتابع: "رسائل الاتصال وصلت إلى قطر.. ويبدو أنها لن تدخل في أي محاولة للعودة مرة أخرى إلى النسيج الخليجي، إلا بعد أن تؤسس لنفسها موقفا تفاوضيا قويا، وذلك بالاعتماد على دعم خارجي إقليمي أو غربي، كما أن هناك نشاط دبلوماسي لقطر في أوروبا من قبل وزير الخارجية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين قطر وتركيا وإيران، قال "العرابي"، إن هناك تعاون بين قطر وتركيا وإيران، فتركيا نشرت قوات عسكرية في قطر، كما خصصت إيران 3 موانئ لصالح الدوحة، مشيرا إلى أن "هناك فرصة لتركيا وإيران للحصول على مكاسب ولو حتى تكتيكية مؤقتة، فتركيا تناور بشكل جيد، ولديها قدرة كبيرة على استغلال الموقف.

وبالنسبة لإيران، أوضح أن تدخل طهران له بعد استراتيجي، ولها مكاسب استراتيجية واقتصادية، فهي تقترب من القاعدة الأمريكية، وكذا تقترب من السعودية، مشددا على أن التواجد العسكري الأمريكي الإيراني التركي في قطر يعد تصعيدا وإضافة لحدة التوتر في المنطقة.

- "عبدالجواد": قطر تٌشكك

من جانبه، قال دكتور عاطف عبد الجواد المحلل السياسي من واشنطن، إن قطر تشكك في بيان الأشخاص والكيانات الإرهابية، فمن المهم على الدول العربية أن تعلن بصراحة أدلة على تورط كل شخص ضمن القائمة في أعمال إرهابية، وتقول إنه مطلوب لأنه فعل كذا وكذا.

وأضاف: "الولايات المتحدة فعلت هذا مع الشيخ القطري عبد الرحمن المغيري، حين وضعته على قوائم الإرهاب، إذ قالت إنه حول 600 ألف دولار لتنظيم القاعدة.. وكذا الشيخ سعد العتيق، وضعته على قوائم الإرهاب لأنه يظهر على قنوات التلفزة القطرية ويدعو إلى قتل المسيحيين فهو يبث على الكراهية.. يجب أن تذكر أمام اسم كل شخص ولو دليلا واحدا لإسكات قطر وإرغامها على الاعتراف بسلوكها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً