مع مرحلة التصعيد التي شهدتها المنطقة العربية، وعدد من الدول ضد قطر، نتيجة لدعمها للإهاب، بدأت عدد من تلك الدول اتخاذ مواقف أشد شراسة من قطع العلاقات، وهي وقف التعامل مع البنوك القطرية، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث كارثة اقتصادية لقطر.
وأكد عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن خسائر اقتصادية كبيرة ستلحق بدولة قطر، جراء تلك الإجراءات التي قامت بها عدد من الدول، مطالبين بضرورة مراجعة السياسات التي تتبعها حتى تنتهي تلك الأزمة.
- خطوة سيئة للاقتصاد القطري:
من جانبه قال رشاد عبده الخبير الاقتصادي، إن وقف دولة الإمارات للتعامل مع البنوك القطرية يعد خطوة سيئة للاقتصاد القطري، ويتسبب في حدوث كارثة اقتصادية في الفترة المقبلة، حيث إن ست دول أعلنت وقف التعامل مع دولة قطر، ما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لهم في الفترة المقبلة.
وأضاف عبده على الحكومة القطرية، مراجعة مواقفها حتى لا تتعرض لكوارث اقتصادية في الفترة المقبلة، الأمر الذي يهدد بقاء الدول القطرية، لأنها لن تسطيع مواصلة العناد مع الدول العربية، فهي الخاسرة الأكبر من الأزمة.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن قطر خسرت نحو 30 مليار دولار، خلال أزمتها الحالية مع الدول العربية، حيث تعد السعودية والإمارات أكبر الحلفاء الاقتصادين لقطر، وخسارتهم، تعد خسارة كبيرة لدولة قطر.
- جرس إنذار:
وفي سياق آخر قال شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، إن اتخاذ موقف ضد قطر، كوقف التعامل مع البنوك القطرية، يعد ناقوس خطر، وجرس انتباه لدولة قطر، على ضرورة تغير موقفها، وإلا ستتسبب تلك المواقف بخسارة اقتصادية كبيرة، ولابد بتدراك حجم الخسائر المنتظرة، ومحاولة البعد عن العناد الذي يتسبب في العزلة القطرية، والعمل بعيد عن أحضان الدول العربية، فالدول العربية بحاجة لتكوين لُحمة عربية، نظرا لمعاناة الاقتصاد العربي نتيجة للظروف السيئة التي تفرضها الإضرابات والحروب من حولنا.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن وقف التعامل مع قطر يوجهها نحو دول كإيران، ويخلق منها داعم أكبر للإرهاب، وهو الأمر الذي يجب التغلب عليه، ولابد من تدخل العقلاء والوسطاء لإنهاء المشكلة، لأن الخاسر هو الوطن العربي كله، حيث سيكون هناك أحداث إرهابية في الفترة المقبلة، جراء تلك المواقف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
