قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، إن العلاقات بين مصر والسودان ماضية في مسارها الصحيح على الرغم من الأزمة التي ارتبطت مؤخرا ببعض التصريحات الصادرة عن الجانب السوداني.
وأضاف طارق فهمي، أنه كانت هناك تصريحات غير دقيقة وليست في محلها تفيد بأن مصر قامت بإرسال قوات إلى دارفور والعبث بالمنظومة السياسية والمجتمعية السودانية، ونقلت صورًا وموضوعات غير صحيحة وملونة وكان هناك موقف متصاعد من قبل الأشقاء بالسودان في هذا الخصوص.
وأشار إلى أن السودان أرسلت مبعوثا من قبل الرئيس البشير والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان لقاء يسوده كل الود والاحترام وانتهى الأمر، وفي أعقاب ذلك سافر وزير الخارجية سامح شكري إلى الخرطوم وتم توقيع ميثاق شرف صحفي لضبط المفاهيم الخاصة بالعلاقة وبناء مرحلة جديدة.
وقال "إلا أننا فوجئنا بتصريحات تتكرر مرة أخرى خلال الأسابيع الأخيرة في هذا الشأن، فكان لابد من أن تكون هناك وقفة مباشرة"، وطلبت السودان حضور وزير الخارجية السوداني لمصر لتوضيح الأمر، وبالطبع باب القاهرة مفتوح للجميع.
وحضر الوزير للقاهرة والتقى مع الرئيس السيسي وكان السودان قبلها بساعات اتخذ إجراءات بإغلاق المنفذ التجاري ومنع دخول بعض السلع والبضائع إلى الأسواق المصرية، وتمت مناقشة هذه الأمور مع الوزير السوداني وهناك مؤشرات لتسويتها من الجانب السوداني.