ما زال الوجود القطري بقوة في المدن اليمنية يضرب بذراع الحوثيين؛ نظرًا لما تقوم به جماعات موالية لقطر من انتهاكات ضد المدنيين تصل إلى القتل الجماعي والإخفاء القسري، منذ دخولها في الحرب الدائرة بالبلد من خلال دعمها للحوثيين منذ 2015.
وقال موقع "ديلي بيست" الأميركي، إن ميليشيات الحوثين اختطفت مئات الرجال في اليمن.
ويقول الموقع إن الرجال يرتدون الزي العسكري ينتمون إلى ميليشيا تُدعى قوات عكرمة تابعة للحوثيين، يقومون بخطف يمنين لمجمع سجون سرية في مطار الريان الدولي بمدينة المكلا اليمن، حيث يجري تكديسهم داخل حاويات الشحن وتركهم في درجات حرارةٍ تتجاوز الـ50 درجةً مئوية.
معتقل جوانتانامو وأبو غريب
الممارسات التي تقوم بها القوات التابعة للحوثيين، تشبه معتقل غوانتانامو وسجن أبو غريب، السجن الأميركي سيئ السمعة في العراق، وقال أحد الأهالي: “لا نعلم ما إذا كانوا أحياء أم أمواتًا، هل هذه هي حقوق الإنسان؟!”.
وتمارس الحوثيين بذريعة الثورة على النظام اليمني وتحقيق مطالب العدالة وتعمل تلك لميليشيات لصالح قطر ضد التحالف العربي.
واستجابةً للتقارير التي تُشير إلى عمليات الإخفاء والإيذاء الجسدي، قال الموقع إن هناك أسئلة يجب طرحها بشأن مدى تورط قطر، وما إذا كانت تستخدم المعلومات التي تجمعها قطر من المعتقلين لتوجيه ضرباتها لقوات التحالف العربي علي رأسهم السعودية.
ووفقًا لتقرير نشرته الأمم المتحدة عن اليمن، فإن القوات التي تشكلت لمواجهة التحالف العربي في مدينة المكلا في اليمن.
وتتألّف هذه القوات من جنود ينتمون إلى عشائر معارضة يمنية في المنفى، بالإضافة إلى مجندين محليين من حضرموت،وقد تم تزويدها بالدبابات والأسلحة والأمور اللوجيستية، والتي غالبًا تم تأمينها من قبل قطر.
ويقول الموقع إن النشطاء يؤكدون معظم المعتقلين لم يرتكبوا جرمًا سوى ممارسة وظائفهم الطبيعية بالمكلا، وتشير تقارير أخرى إلى اعتقال العديدين نتيجة كونهم يؤيدون التحالف العربي.
وقال أليكس مورهيد، وهو مدير أحد المشروعات في معهد حقوق الإنسان التابع لكلية الحقوق بجامعة كولومبيا، إنّه في حال ثبوت صحة ادعاءات الانتهاكات بالسجون التي تشرف عليها الحوثيين بدعم قطر يجب حينها ان تحاكم قطر بتهمة تعذييب اليمنين وانتهاك حقوق الإنسان.
واضحت التقارير انه تم رصد تحويل مبالغ مالية كبيرة من حسابات بنكية بأسم جمعية قطر الخيرية إلى حسابات جمعيات ومنظمات يمنية مرتبطة بالقاعدة بينها جمعية الحكمة وجمعية رحمة الخيرية التي يرأسها القيادي الاخواني عبدالله الاهدل المضاف ضمن العقوبات الأمريكية بتهمة تمويل القاعدة.
وقال التقارير إن تحويلات قطر الخيرية رصدت عبر شركة العمقي للصرافة التي أضيفت ضمن العقوبات الأمريكية لتورطها في دعم وتمويل أنشطة الجماعات الإرهابية في اليمن والمنطقة.
وتطرقت التقارير التى تناقلتها عدد من وسائل الاعلام أن قطر الخيرية قامت بتزويد قيادات إخوانية مرتبطة بتنظيم القاعدة، أبرزهم الحسن أبكر وخالد العرادة وعبدالوهاب الحميقاني ونايف القيسي بكميات كبيرة من المواد الغذائية تحت مسمي حملات الاغاثة والمساعدات الخيرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
