أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات اليوم عن تخصيص"خطوط هاتفية ساخنة" مراعاة للأوضاع الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر بعد قطع العلاقات معها ومطالبة مواطنيها بالمغادرة.
هذا وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجه اليوم بيانا للأسر السعودية- القطرية المشتركة تقديرا منه "للشعب القطري"، وذلك بعد أن أثار قرار المقاطعة الأخير أزمة أسرية للعائلات المشتركة الجنسية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد صرح مصدر مسؤول اليوم بأنه "وحرصا من المملكة على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية وجزء من أرومتها، فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية".
من جانبها، اتخذت البحرين الإجراء ذاته فيما يتعلق بالأسر المشتركة، وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية اليوم، إنه "إلحاقا ببيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر والإجراءات المتخذة تجاهها.. فقد صدر أمر ملكي بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة، وذلك تقديرا للشعب القطري الشقيق، والذي يمثل امتدادا طبيعيا وأصيلا لإخوانه في مملكة البحرين"، وإنفاذا لهذا الأمر الملكي.
هذا ولم تتوان دولة الإمارت عن إجراء مماثل، إذ اتخذ رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان إجراء مماثلا حول هذا الأمر.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مصدر مسؤول قوله: "حرص دولة الإمارات على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في دولة الإمارات، فقد وجه رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية- والقطرية تقديرا منه للشعب القطري".
وقامت الدول الثلاث بتخصيص خطوط ساخنة هاتفية لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.
يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه مواقف المنظمات الحقوقية الدولية التي استنكرت إجراءات المقاطعة لدولة قطر، لا سيما فيما يتعلق بآثارها الاجتماعية والإنسانية، وتسجيل العديد من الحالات لمواطنين من جنسيات مشتركة.