حالة من الاستياء الشديد أصابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"توتير" بعد تغريدة نشرها الداعية الإسلامي، عمرو خالد على حسابه الشخصي، عن غزوة الخندق، تلك التغريدة التي تشابهت مع تقرير نشرته قناة الجزيرة، مدافعة عن الموقف القطري في أزمة قطع العلاقات.
ونتيجة للهجوم الشديد الذي تعرض له، قام عمرو خالد على الفور بحذف التغريدات التي سبق أن نشرها، لتفادي مزيدًا من الهجوم.
وترصد "أهل مصر" القصة الكاملة، لهذه التغريدة..
- التغريدة:
ونشر الداعية عمرو خالد، تغريدة تحت عنوان "نبي التسامح والرحمة"، ناقش بها أجراء من قصة "الحصار في شعب بني طالب لا للعنف باسم الدين"، منها "حصار الشعب حمي النبي وجهل أبو طالب يفرض سيطرته عليه لتأمينه من تسلل قريش إليه وقتل النبي"، وتضمنت تغريدة أخرى "المسلمون كسبوا تعاطف العرب معهم نتيجة الحصار.. لأنهم كانوا سلميين لا يحبون العنف وبعد صلح الحدايبية وفتح مكة دخلوا الإسلام".
وأكمل خالد تغريداته قائلًا: "بعد أن فشلت قريش بكل الوسائل في وقف دعوة النبي والقضاء عليها بدأوا في سلك دروب أخرى وهي عزل ومحاصرة من يخالفهم"، وأخر تدوينة قال فيها "ظل الصحابة محاصرين 3 سنوات، ولكن قريش استثنت السيدة خديجة ولكنها رفضت وقالت لن أترك زوجي وفضلت السكن معهم في الوادي".
- فيديو لقناة "الجزيرة" يشبه تغريدة عمرو خالد:
وقبل تغريدة الداعية عمرو خالد عن غزوة الخندق بيومين، وتحديدًا في الثامن من يونيو الجاري، نشرت قناة الجزيرة على صفحتها الخاصة بموقع "الفيس بوك" عرضت فيه الأزمة القطرية وما أصابها من قطع علاقات مع الدول العربية وموقف إسرائيل من هذه القرارات، وحمل الفيديو عنوان "غزوة الخندق.. قبل أربعة عشر قرنا تحالفت قبائل عربية مع يهود بني قريظة لحصار أهل المدينة المنورة، فهل يعيد التاريخ نفسه؟".
- تعليق رواد "الفيس بوك" على التغريدة:
ربط العديد من مستخدمي موقع "الفيس بوك" بين التدوينة التي نشرها الداعية عمرو خالد عن غزوة الخندق والفيديو الخاص بقناة الجزيزة التي ناقشت فيه موقف إسرائيل من قطع العلاقات وتأثير ذلك على فلسطين، معتبيرين أن خالد يتشبه بقناة الجزيرة.
ولهذا هاجمه عدد من المستخدمين من خلال نشر تعليقهم على ما نشره، فقال حسام يحيي "عمرو خالد بيلقح كلام على السعودية وأخواتها ولا أنا بيتهيألي"، وقالت شيرين "أدي عمرو خالد الأخواني قطري الهوي"، فيما قال ميرو أحمد: "لكل محبي وعشاق عمرو خالد..انكشف بان أكتر على حقيقته واتضح وأصبح واضح جدًا من كلامه وانتماءه للأخوان"، مضيفًا "أن يوصل بيه التخاريف لحد كيدة أهوا ده اللى ميتسكتش عليه، لأنه أكيد قاصد هذا الكلام طبعًا أنه يشبع ابن موزة والأزمة اللى بتاعته وحصاره، بحصار الرسول (صلي الله عليه وسلم)، ده كدة زادت فعلًا أوووي لأنه أكيد يقصد تميم بهذا الكلام طبعًا بالتلميح اللي كلامه".
أما عن علي زاهي فقد قال "عمرو خالد يكتب على حسابه الخاص أن قريش فرضت حصارًا على النبي وصحابته.. ونحن نقول له النبي ( صلي الله عليه وسلم) لم يكن أرهابيًا.. لم يمول جماعات إرهابية لقتل المسلمين والمسحيين ولم يفرض الثورات الانقلابية تحت مسمي الربيع العربي"، مضيفًا " الرسول لم يقوم بمؤمرات على الدول المجاور والعرب..للأسف أصبح تجار الدين أكثر من المستمعين للدين".
- مغردين موقع "تويتر" يردون على عمرو خالد:
كما هاجم مغردين موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التغريدة التي نشرها الداعية عمرو خالد، فقال أبو محمد "الإخوانجي عمرو خالد يلمح ويلف ويدور من بعيد..انضمامك للإخوان يليق بك فعلًا.. هم كذلك منذ أن وجدوا في هذه الدنيا"، وقال عارف عمر: "عمرو خالد يتحدث عن الحصار.. الجينات لا يمكن أن تتغير.. هي الأقنعة فقط التي تتغير".
أما عن باسم أمين فقد غرد قائلًا: " عمرو خالد اللى عامل فيها الشيخ الوسطي (الكيوت) وقع في الفخ وبيشبه مقاطعة قطر باللي حصل مع النبي ( صلي الله عليه وسلم) ومع الصحابة، أزمة قطر بتكشف كل الأقنعة".
فيما قال نايف العساكر "الإخوانجي خائن مهما قدمت له من الخير.. ومهما مكنت له من الإعلام، لابد من اللمز والنبز وكفران الجميل..لا بد من #إيقاف برنامج عمرو خالد".
- حذف التغريدة:
بعد كل كمية الهجوم التي وجدها الداعية عمرو خالد عقب التغريدة الخاصة به على موقع "تويتر" قام بحذفها بعد ساعات قليلة من نشرها، ولم يعقب على ما حدث وعلى الهجوم.
- التعليقات بعد حذف التغريدة:
لم يتوقف رواد موقع "الفيس بوك وتويتر" عن مهاجمة عمرو خالد بعد حذفه للتدوينة الخاصة بغزوة الخندق وتشبيهها بما يحدث لدولة قطر من قطع العلاقات، حيث قالت منمون محمود "عمرو خالد مسح التغريدة وعمل بلكوك لمصر كلها.. سؤال أخير لعمرو أمال فين ثقافة الحوار وقبول الآخر.. ولسة بيطلع في التليفزيون المصري".
فيما علقت ايمان يوسف عبر حسابها في "تويتر" قائلة: "عمرو خالد حذف التويتة فعلًا!.. طيب الـ (مايشتري يتفرج) المقاطعين كفار قريش وتميم نبي وهو بيجاهد بتجهيز الشباب وأرسالهم لداعش.. منافق".