اعلان

قصة طالب ثانوي شنق نفسه حزنًا على رسوبه

وقف حائرًا ينظر في أرجاء المنزل، ويلتفت يمنة ويسارًا، متذكرًا لحظة رسوبه في العام الماضي، وحجم الإهانات والسخرية التي تعرض إليها في ذلك الوقت، من معايرته بفشله ونجاح أبناء أعمامه، سيطر عليه الشيطان، وصور له لحظة سقوطه هذا العام، وكيف سيتكرر السيناريو مرة أخرى.

أظلمت الدنيا في عينيه، فبدأ يجهز المشنقة ويحكم الحبل بباب غرفته، وعيناه مغمورتان بالدموع والأسى يملأهما الخوف والفرح، الخوف من المستقبل الغامض الذي سيواجهه بعد أن تطلع شهادته ويظهر فيه رسوبه، والفرح في اعتقاده بأنه ستخلص من كل تلك المشاكل.

دقائق معدودة مرت متسارعة، وقام الشاب المكلوم بلف ستارة داخل دورة مياه المنزل حول رقبته وبدأ في تنفيذ حكم الإعدام، على نفسه، وفي مشهد تدمع له القلوب، وجدت الأم المسكينة ابنها مشنوق على باب دورة المياه وبجانبه رسالة «سامحيني يا أمي.. قررت التخلص من حياتي حتى لا أتسبب في معايرتك»، فما كان من الأم إلا أن أطلقت صرخات مداوية تخرج من قلبها قبل فمها حزنًا على فذة كبدها.

وعلى الفور تجمع العشرات من الأهالي، على صوت الأم المسكينة، وتم إبلاغ قوات الأمن، وتم نقل الجثة إلى مستشفى بولاق الدكرور العام، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة للتحقيق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً