أكثر من ألف سنة على غزوة "بدر".. انتصر المسلمون رغم تفوق جيش قريش بـ3 أضعاف

غزوة بدر
كتب : نجوى قطب

يصادف اليوم الذكري الربعمائة بعد الألف على حدوث غزوة بدر، التي تعد من أكبر الغزوات التي خاضها المسلمين بقيادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ضد جيش قبيلة قريش.

غزوة بدر وتسمى أيضًا غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان، هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة الموافق 13 مارس 624 بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي.

أسباب تسمية غزوة بدر

تعد غزوة بدر أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة.

موقع الغزوة

تقع بدر جنوب غرب المدينة المنورة، والمسافة بينها وبين المدينة بطرق القوافل القديمة التي سلكها الرسول حوالي 257،5 كيلومترًا 160 ميلًا، كما أنها تقع شمالي مكة، والمسافة بينها وبين مكة بطرق القوافل القديمة التي سلكها جيش قريش حوالي 402،3 كيلومترًا 250 ميلًا.

إعداد المسلمين في غزوة بدر

كان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، معهم فرسان وسبعون جملًا، وكان تعداد جيش قريش ألفَ رجلًا معهم مئتان فرس، أي كانوا يشكِلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريبًا.

الأحداث

بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض عير لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولًا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابة قريش وخرجت لقتال المسلمين.

نتائج الغزوة

وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلًا وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يقتل منهم سوى أربعة عشر رجلًا، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.

تمخضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعة بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدر جديد للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسن حال المسلمين المادي والاقتصادي والمعنوي.

أسرى قرش

لما انتصر المسلمون يوم بدر ووقع في أيديهم سبعون أسيرًا، قال الرسول محمد: ما تقولون في هؤلاء الأسرى، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله قومك وأهلك، استبقهم واستأن بهم لعل الله أن يتوب عليهم، وقال عمر: يا رسول الله، أخرجوك وكذبوك، قرِبهم فاضرب أعناقهم، وقال عبد الله بن رواحة: "يا رسول الله، انظر واديًا كثير الحطب، فأدخلهم فيه ثم اضرم عليهم نارًا"، فقال العباس: "قطعت رحمك"، فدخل الرسول محمد ولم يرد عليهم شيئًا، فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر، وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة، فخرج عليهم الرسول محمد فقال: إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً