حفلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القلية الماضية بعشرات الفتاوى والتغريدات لمتشددين يدافعون، من جهة، عن السلطة في قطر، وتحرض، في الوقت نفسه، على الدول العربية والإسلامية، التي قطعت العلاقات مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب.
ومن بين هؤلاء الكويتي حامد عبد الله أحمد العلي، والمصري محمد شوقي الإسلامبولي، والقطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، والسعودي عبد الله محمد سليمان المحيسني الذين يعدون من أبرز الشخصيات التي اختطفت الدين واستغلته تحقيقا لمآرب شخصية ومصالح أولياء نعمتهم.
وهذه الأسماء وغيرها وردت ضمن القائمة المشتركة للشخصيات الإرهابية التي تدعمها السلطات في قطر، التي أعلنت عنها كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين يوم الجمعة الماضي، كما وردت أسماء بعضهم على لوئح الإرهاب الأميركية والأمم المتحدة.
ويعمل هؤلاء الأشخاص بشكل مباشر في مؤسسات قطرية، أو تمول قطر مؤسسات يديرونها، في حين تربط آخرون بالسلطات القطرية صلات غير مباشرة، إلا أنهم يتلقون دعما من الدوحة بطرق مشبوهة، كما يقود آخرون جماعات متشددة في بؤر النزاع، على غرار المحيسني الذي يعد المفتي الشرعي لـ"جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن الكويتي حامد عبد الله أحمد العلي، هو ضيف دائم على منابر المساجد في دولة قطر. وفي إحدى المرات غردت إدارة الدعوة في قطر، وتحديدا في 2 مارس 2012، معلنة أنه سيلقى خطبة الجمعة في أحد مساجدها.
ونشر بعض هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي فتاوى للدفاع عن السلطة في قطر، وعمد آخرون إلى مهاجمة الدول التي لم تقطع العلاقات مع الدوحة إلا بعد أن فاض الكيل من نهجها الداعم للإرهاب والجماعات المتشددة والتنسيق المستمر مع إيران لضرب استقرار المنطقة.