"تيران وصنافير".. قصة جزيرتين و5 رؤساء

"صنافير وتيران".. جزيرتان تقعان على خليج العقبة، بين جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، وتردد اسمهما على لسان رؤساء مصر جميعهم، حيث كانتا محور صراع مستتر بين الإدارات الحاكمة فى مصر وفى المملكة على مدار عقود سابقة.

عنهما قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "خليج العقبة كله أرض مصرية، عرضه أقل من ثلاثة أميال، بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، لو فرضنا أن المياه الإقليمية ثلاثة أميال فهي مصرية، ولو قدرناها بستة أميال فهى أيضا مصرية، وبذلك تيران وصنافير مصريتان ولا يمكن التنازل عنها بأية حال من الأحوال.

أما بطل الحرب والسلام، الزعيم الراحل محمد أنور السادات فقال عن الجزيرتين"على أن أبذل قصارى جهدي لأتبع سياسة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأحدا في هذه البلاد لا يمكن أن يزعُم أنى مستعدا للتخلي أو التنازل عن شبر واحد أو حبة رمل واحدة من أراضينا، ونحن أصل العرب، هاجر زوجة إبراهيم هي أم اسماعيل أبو العرب هاجر مصرية، فإذا كان هناك من يريد الانتساب فلينتسبوا هم لمصر وليست مصر لهم، نحن أصل العرب.

أما الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فأكد أن الجزيرتين مصريتين، قائلا "دي مش عزبة ملكي، علشان أفرط فيها، دى ملك 65 مليون مصري وماقدرش أقولهم سيبوا الحتة دي، وخدوا دى في الصحرا"، مشددًا أنه لن يفرط في تراب مصر.

كما أن الرئيس المعزول محمد مرسي، فرفض الحديث حول مصرية تيران وصنافير، قائلا "لا مجال للحديث عن بيع أو شراء جزر مصرية، أرض مصر كلها حرام على غير المصريين والحديث حساس جدا، وأنا لا أحب أن أسمعه فضلا عن أنى لن أسمح به".

عن تيران وصنافير قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر لن تفرط فى حقها، لكنها أعادت الجزيرتين للسعودية، لانهما ملكا للمملكة بالفعل، ولزاما على مصر إعادة الحق إلى أهله، وبذلك لم نخرج عن القرار الجمهوري الذى صدر منذ ما يزيد عن 26 عاما، والذى تم إصداره عام 1990.

وأكد السيسي، أن وثائق وزارتي الدفاع والخارجية، إضافة إلى المخابرات العامة تؤكد على سعودية الجزيرتين، ورفض التشكيك فى نزاهة المسئولين عن ملف الجزيرتين فى تلك الجهات، كما أشار إلى أن والدته نصحته بعدم الطمع بما فى يد الغير، وأن مصر والمصريين لا يمكن أن يتخلوا عن أراضيهم مهما كان الثمن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً