ازدياد حدة الأزمة بن قطر وعدد من الدول العربية، وقيام مصر وعدد عدد من الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تتزايد المعاناة الحقيقة للمواطنين، وتشهد الأسواق القطرية حالة من الهلع بعد غلق المعابر البحرية السعودية على الحدود.
وتحاول قطر التغلب علي الحصار العربي الإقتصادي لها باستيراد حاجاتها من البرازيل واستراليا وتركيا أو الشرق الأقصى أو أوروبا وإيران.
يذكر أن وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني خفضت الرتبة الممنوحة لقطر من "أ أ 2" إلى "أ أ 3"، وأرجعت الوكالة السبب في خفض تصنيف قطر إلى "ضعف المركز الخارجي للبلاد، والضبابية التي تكتنف استدامة نموذج النمو في السنوات القليلة المقبلة" نتيجة لقطع العلاقات مع عدد من الدول العربية.
كما تصاعدت الخسائر السوقية للبورصة القطرية، حيث بلغت نحو 37.15 مليار ريال قطري، ما يعادل 10.17 مليار دولار أمريكي.من جانبه قال الخبير الإقتصادي رشاد عبده إن التوجه نحو عدد من الدول الأخري للإستيراد منها يرفع من أسعار السلع والمنتجات المستورده من تلك الدول خاصة مع ارتفاع تكاليف النقل ما يعد خسائر اقتصادية لدولة قطر خاصة مع وقف امدادات الاغذية لقطر المستوردة من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة واستيراد تلك المنتجات عبر طرق اخرى بحرية وجوية سيرفع اسعار المنتجات الغذائية.
وأضاف الخبير الإقتصادي أنت قطع العلاقات الدبوماسية من شأنه أن يراجع النمو الإقتصادي لدي دول قطر، خاصة مع إغلاق الطرق البرية، وقطع العلاقاتالإقتصادية، ما يهدد تهديد كبير للحياة الإقتصادية وارتفاع التضخم وارتفاع الأسعار، مضيفا علي أن قطع العلاقات الدبلوماسية يهدد الإستثمارات في دولة قطر ويجعل من هروب المستثمرين أمر وارد بصورة كبيرة، نظرا لدعهما للإرهاب، وتراجع النظرة الثقة العالمية في قطر يجعلها مطالبة بتغيير سياستها لمحاربة الإرهاب، وإلا فهي الخاسرالأكبر من قطع العلاقات الإقتصادية.
وفي سياق اخر يري شريف الدمراداش الخبير الإقتصادي أن المقاطعة سترفع من تكلفة الدين وستضاعف تكلفة تمويل وسداد الالتزامات المالية لقطر، الى جانب تاثيراتها السلبية في حجم السيولة في البنوك القطرية التي تاثرت بانخفاض أسعار النفط والظروف الاقتصادية الحالية.
وأشار الخبير الإقتصادي إن فرض الحصار الإقتصادي علي دولة قطر، وغلق التعامل معها بريا وبحريا وجويا، ينذر بحدوث هزة اقتصادية كبري في قطر خلال الفترة المقبلة، مؤكد علي أنها ستعاني في القريب العاجل من نقص في المواد الغذائية.
يذكر أن عدد من الدول الربية اتخذت موقفها ضد قطر نتيجة لدعمها للإرهاب في سوريا واليمن ومشاركتها في غحداث قلاقل في عدد من الدول العربية.