اعتقلت السلطات الأمريكية في مدينة ديترويت عشرات المقيمين العراقيين من الطائفة الكلدانية أمس الأحد، من الذين لديهم مشاكل قانونية أو سوابق، استعدادا لترحيلهم إلى العراق.
وذكر نشطاء في مواقع التواصل لاجتماعي أن ضباط إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ألقوا القبض على أكثر من 40 عراقيا، ووضعوهم في حافلات متجهة إلى مراكز الهجرة تمهيدا لترحيلهم إلى العراق.
من جهته ذكر أحد الخبراء القانونيين أن قرار الترحيل يطبق على من لا يملكون الجنسية الأمريكية، ولديهم سجلات جنائية لدى القضاء الأمريكي أو ألغيت إقاماتهم ولم تجدد.
وأعرب العديد من العراقيين عن استيائهم من هذه الإجراءات، مؤكدين أن بعض المبعدين يعيشون منذ أكثر من 10 أعوام في الولايات المتحدة مع عوائلهم، مستهجنين القبض على الكلدانيين وهم من الطوائف المسيحية يوم الأحد حيث استغلت السلطات تجمعهم صباحا.
واتهم البعض الآخر الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بانتهاج سياسات عنصرية ضد الأجانب.
وقال مارتن مانا، وهو من الكلدانيين الأمريكيين من أصل عراقي، لصحيفة Detroit Free Press، إن إرسال هؤلاء "يشبه عقوبة الإعدام" حيث أن الأقليات الدينية تعاني الأمرين في العراق مع استمرار الحرب ضد تنظيم "داعش".
ونشر بعض النشطاء مقطع فيديو يوضح عملية ترحيل مجموعة من الرجال وسط بكاء أهلهم وتوسلهم لإطلاق سراحهم.