بعد إعلان عدد من الدول العربية على رأسها "مصر والسعودية" قطع العلاقات مع قطر بشتى أنواعها، نظرًا لدعمها للإرهاب وتورطها في العديد من الأعمال الإرهابية، في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لاثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر.
بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها".
وعلى صعيد الأزمة القائمة، اشتعلت الأجواء بين السعودية وقطر، مما جعل البعض يظن أن هناك حرب على وشك أن تحدث بين البلدين، فقال وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج، إن الأزمة بين قطر ودول عربية أخرى قد تقود إلى حرب، مضيفًا أنه لا تزال هناك فرصة لنزع فتيل التوتر، مضيفًا: "ثمة خطر من أن يقود هذا الخلاف إلى حرب"، مشيرًا إلى ما وصفها فظاظة "شديدة" فى العلاقات بين دول الخليج.
وقال جابرييل، إن المحادثات التى أجراها فى الأيام الماضية مع نظرائه من السعودية وقطر وتركيا وكذلك اتصالين هاتفيين مع وزيرى خارجية إيران والكويت أكدت مخاوفه، وتابع: "بعد محادثاتى هذا الأسبوع أعلم مدى خطورة الموقف لكننى أعتقد أن هناك فرص جيدة أيضا لإحراز تقدم.
إيران تشعل فتنة الحرب
في نفس الوقت يستبعد حدوث حرب عربية قطرية، في ظل وجود اتفاقيات قطرية أميركية وقواعد لأميركا في قطر، على الرغم من قوة ومتانة العلاقات الأميركية السعودية وعقود التسليح التي حصلت أميركا عليها من السعودية الشهر الماضي، مما سيجعل أميركا بعيدة عن هذا الصراع، ولكن الخطر الحقيقي يتمثل في دخول ايران مسرح الأزمة بحماية قطر في مواجهة اي تهديد لها، مما يقرب احتمالات نشوب حرب عربية إيرانية.
سيناريوهات الحرب وإن كانت مستبعدة الآن بشدة، إلا أنها ستصبح واردة في حال فشلت الضغوط وعمليات الحصار المرشحة للتصاعد ضد قطر، التي حاولت أن تلعب دور الدولة العظمى وآن أوان إعادتها إلى حجمها الحقيقي.
ولو نظرنا إلى قوة الجيشين "القطري والسعودي" سنجد أن السعودية تتفوق بشكل ملحوظ على قطر في كافة الإمكانيات وفقَا لآخر الإحصائيات.
الجيش السعودي
يبلغ تعداد القوات العسكرية السعودية حوالي 480 ألف وهي كالآتي: القوات البرية تقريبًا 225 ألف مقاتل وتملك حوالي 1300 دبابة و5500 عربة قتالية ثقيلة و17000 عربة نقل قتالية وأكثر من 7500 من مدافع الهاوتزر بما في ذلك 50 من قاذفات الصواريخ المُصفحة من طراز M270، فيما يمتلك طيران الجيش ما يقرب من 82 مروحية هجومية من طراز الأباتشي، المروحية المتعددة المهام، والتي طبقًا للشركة المُصنعة لها فإنها يمكنها تحديد 128 هدفًا في أقل من دقيقة، وتمتلك القوات الجوية تقريبًا 400 ألف موظف نشط ويتميز الطيران الحربي بقوته الضاربة، حيث يحتوي على حوالي 1،106 طائرة بالإضافة إلى 15 مهبطًا جاهزا للعمل، ويقدر تعداد القوات البحرية تقريبا 45 ألف مقاتل بحري.
فيما تمتلك قوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية تقريبًَا 10 ألاف جندي، بالإضافة إلى القوات المستقلة عن القوات المسلحة.
الجيش القطري
أما القوات العسكرية القطرية: يتكون الجيش القطري من ما يقرب من 11.800 فرد ينقسمون إلى 8.500 مشاة و1.800 في القوات البحرية و1.500 بالقوات الجوية، ويعد حجم الجيش القطري، ضئيلا بالنسبة لحجم الجيوش الأخرى بمنطقة الخليج، حيث إن قطر تتمتع بحماية أمريكية بحكم تواجد قواعد القوات الأمريكية داخل البلاد.
وتعتبر موارد الجيش الآلية "متواضعة" الحجم ومحدودة الجودة، وتعد كل الدبابات التي تمتلكها القوات القطرية (30 دبابة من طراز أي أم أكس-30) غير صالحة للاستعمال.
لم يشهد سلاح الطيران القطري تغيرات ملحوظة منذ بداية التسعينيات، باستثناء زيادة في عدد طائرات النقل، ويؤهل تدريب طياري السلاح الجوي للقيام بمهمات بسيطة، ولكن سلاح الطيران ليس مجهزا للقيام بأنشطة عسكرية جادة بدون مساعدات خارجية.
وتمتلك القوات القطرية نظام دفاع جوي ولكنه لا يشمل أية صواريخ "أرض-جو" بعيدة أو متوسطة المدى، وهذه الأنظمة تدار بمعرفة السلاح الجوي وتشغل بواسطة القوات البرية.
خبير عسكري
من جانبه قال اللواء "نبيل أبو النجا" الخبير العسكري، ومؤسس أول كتيبة قتالية بالفرقة "999" في تصريحات خاصة لـ"اهل مصر" ان مايحدث الان لايصب في مصلحة قطر وعليها ان ترضخ وتغلق نوافذها المفتوحة على الارهاب، واولها غلق قناة الجزيرة المحرضة ضد مصر، والتخلي عن كيانات الجماعة الارهابية التى تحتضنها.
واستبعد "أبو النجا" أن تصل الأمور إلى تدخل عسكري، بين قطر والسعودية، نظرًا لأن هناك علاقة قبيلة بين دول الخليج، وهناك من يمد يده ليشعل الصراع، مثل: ايران وتركيا، دول معادية تعمل على الاستفادة من تلك الصراعات، وأيضا إسرائيل، تتمنى أن تتفاقم الأزمات بين الدول العربية، ويشتد الصراع، وعن القوة العسكرية لدولة قطر قال إنها لا تذكر "صفر على الشمال".
الجيش القطري
وذكرت تقارير أن قطر تحتمي بجيش من المرتزقة من الباكستانين والسودانيين وأفراد مقاتلين غير نظاميين من كولومبيا وكوريا الجنوبية وفرقة بلاك ووتر، ومهمتهم الأولى حماية المنشأت الحيوية في البلاد، مثل منصات الغاز برًا وبحرًا ومنشأت الكهرباء ومصانع تحلية المياه وقمع أي مظاهرات محتملة.
الجدير بالذكر أن الجيش السعودي احتل المرتبة الثانية في ترتيب أقوى جيوش الدول العربية، أما الجيش القطري حتى لم يدخل التصنيف.
وبحسب صحيفة "فوكوس" الألمانية، السعودية احتلت المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق العسكري.
فقد بلغت ميزانيتها العسكرية 56.7 مليار دولار، وحلت بريطانيا في المرتبة الرابعة بميزانية عسكرية تبلغ 55 مليار دولار.
السعودية ضمن قائمة الدول الأكثر إنفاقا على جيوشها
ويبلغ عدد قوات جيش المملكة العربية السعودية 233،500 مقاتل،أما قطر 11،800 مقاتل.
ويضم سلاح جو المملكة العربية السعودية أكثر من 675 طائرة مقاتلة، أما قطر 72 طائرة.
ويضم سلاح القوات البحرية القطري 80 قطعة بحرية، أما السعودية 55.
وتملك القوات البرية السعودية 7960 دبابة، أما قطر 613 دبابة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
