يصادف يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من يونيو، ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، الذي ولد في القاهرة عام 1977، وهو ابن الكاتبة المصرية رضوى عاشور والشاعر مريد البرغوثى.
للبرغوثي أربعة دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية، وفي قصائده استطاع أن يجمع بين حب فلسطين ومصر، "قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف المعنى كعبة وانا بوَفْد الحروف طايف وألف مغزل قصايد في الإدين لافف قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل ويلبّسوهم فراعنة ساعة التمثيل وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل وسعد باشا وفريد وبقيّة التماثيل"
وهذه القصيدة يتضح من كلماتها، تمكن الشاعر من الجمع بين جنسيتين المصريه والفلسطنيه.
وكتب الشاعر الفلسطيني أيضًا في القدسِ، "بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيتْ في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعًا في السوقِ، رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ، قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقًا تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرًَا مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ"، ويتضح هنا أن قصائده استطاع فيها أن يجمع مابين الفصحي والعاميه، وظهر هذه الميزة أيضًا في ما كتبه في العالم العربي، حيث قال "تعيش كما قط ساكن تحت عربية عينيه ما تشوفش م الدنيا دي حاجة الا الجزم في العالم العربي تعيش كما بهلوان السيرك تحتك بهلوان دايس عليه وفوق دماغك بهلوان دايس عليك والكل واقف محترم في العالم العربي تعيش، مباراة بقى لها ألف عام لعيبة تجري يمين شمال والكورة طول الوقت في إدين الحكم في العالم العربي، تقول للبنت حبيتك وتبقى البنت بتحبك، وبتموت فيك تناولك بالألم في العالم العربي تعيش تشتم في طعم المية والطعمية والقهوة وروادها وفى مراتك وأولادها وحر وزحمة الأتوبيس وفي اللي بيعمله إبليس، وفي التفليس ولو سألوك تقول الحمد لله ربنا يديمها نعم أَرَى أُمَّةً في الغَارِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ تَعُودُ إليهِ حِينَ يَفْدَحُهَا الأَمْرُ أَلَمْ تَخْرُجِي مِنْهُ إلى المُلْكِ آنِفًَا كَأَنَّكِ أَنْتِ الدَّهْرُ لَوْ أَنْصَفَ الدَّهْرُ فَمَالَكِ تَخْشَيْنَ السُّيُوفَ بِبَابِهِ كَأُمِّ غَزَالٍ فِيهِ جَمَّدَهَا الذُّعْرُ قَدِ اْرْتَجَفَتْ فَاْبْيَضَّ بِالخَوْفِ وَجْهُهَا وَقَدْ ثُبَّتَتْ فَاْسْوَدَّ مِنْ ظِلِّها الصَّخْرُ"، وقال في قصيدة أخرى "يا أُمَّتي يَا ظَبْيَةً في الغَارِ ضَاقَتْ عَنْ خُطَاها كُلُّ أَقْطَارِ الممَالِكْ في بالِها لَيْلُ المذَابِحِ والنُّجُومُ شُهُودُ زُورٍ في البُروجْ في بالِها دَوْرِيَّةٌ فِيها جُنُودٌ يَضْحَكُونَ بِلا سَبَبْ وَتَرَى ظِلالًا لِلْجُنُودِ عَلَى حِجَارةِ غَارِها فَتَظُنُّهم جِنًَّا وتَبْكِي: "إنَّهُ الموْتُ الأَكِيدُ ولا سَبِيلَ إلى الهَرَبْ" يَا ظَبْيَتي مهلًا، تَعَالَيْ وَاْنْظُرِي، هَذَا فَتَىً خَرَجَ الغَدَاةَ وَلَمْ يُصَبْ في كَفِّهِ حَلْوَىً، يُنَادِيكِ: "اْخْرُجِي، لا بَأْسَ يَا هَذِي عَلَيكِ مِنَ الخُرُوجْ" وَلْتَذْكُرِي أَيَّامَ كُنْتِ طَلِيقَةً، تَهْدِي خُطَاكِ النَّجْمَ في عَلْيائه، والله يُعرَفُ من خِلالِكْ".