وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي توقيع الصين وبنما وثيقة الإعلان المشترك بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اليوم الثلاثاء باللحظة الفارقة التي تفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الصينية البنمية التي تعود إلى أكثر من 160 عاما مضت.
وقال في مؤتمر صحفي عقده مع نائبة الرئيس البنمي ووزيرة الخارجية لجمهورية بنما ايزابيل دو سانت مالو عقب التوقيع على الوثيقة فى بكين صباح اليوم إنه وبمقتضى وثيقة الإعلان المشترك، تعترف بنما بسياسة "الصين الواحدة، وبأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة لعموم الصين، وأن تايوان هى جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وأشار إلى أنه وبموجب الوثيقة كذلك أعلنت بنما قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وتعهدت بألا يربطها بتايوان أي نوع من العلاقات أو التعاملات الرسمية الأخرى.
وقال وانغ إن الصين تعتبر بنما دولة هامة في أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أن الشعب الصيني يولي أهمية كبيرة للصداقة التقليدية مع الشعب البنمي، مؤكدا أن قرار اليوم يخدم بشكل تام المصالح الجوهرية لدولة بنما وشعبها، كما أن قرار بنما قطع العلاقات مع تايوان والالتزام بسياسة "الصين الواحدة" يتوافق مع إجماع المجتمع الدولي ويلقى ترحيبا كبيرا من الصين حكومة وشعبا.
ونوه وانغ باللقاء الذي عقده مع نظيرته البنمية قبل توقيعهما للوثيقة المشتركة، ووصفه بأنه كان صريحا ووديا ومثمرا، وأشار إلى أن الجانبين ينظران إلى تأسيس العلاقات الدبلوماسية على أنها خطوة ستفتح آفاق واسعة لتطوير التعاون الشامل ومتبادل المنفعة بين البلدين حيث ستعملان معا على تعميق الثقة السياسية المتبادلة ودفع العلاقات الثنائية على مختلف المستويات وفى شتى المجالات.