بعد أن ظن الكثير أن ليبيا أصبحت دولة فاشلة يحكمها برلمان وحكومة فى طبرق، وبرلمان وحكومة فى طرابلس، وكلا الفريقين المتصارعين يرى فى الآخر العدو غير الشرعى الذى وجب قتاله وتدمير بنيته التحتية، فسقطت الدولة الليبية بين الصراعات القبيلية والأيديولوجية، وأصبحت أراضيها مسرحًا للعمليات وامتدادًا طبيعيًا للحروب، خرج سيف الإسلام القذافي بإعلان جديد عن خطاب ستشهده ليبيا قريباً يكشف مفاجآت أهمها التصالح بين قوي المعارضة و الحكومة اللليبية الحالية بقيادة حفتر لتوحيد المصالح ضد الإرهاب في المنطقة.
وكشفت مصادر ليبية عن تسريبات من خطاب نجل القذافي الذي عاد إلي المشهد مرة أخري و عن تحرك سيف الإسلام القذافى، لتولى السلطة عبر "عودة الشرعية" بانتخابات رئاسية قريبة أو أستفتاء شعبي، لحل الأزمة الليبية، وأكد أكبر تجمع قبلى فى الشمال والوسط والجنوب الليبى، لوسائل إعلام ليبية أن 10 من كبار القبائل الليبية أعلنت مساندتها لمشروع سيف الإسلام القذافى لحكم ليبيا، كاشفة عن اتصالات فى الداخل وخارج لتكثيف المشاورات فى هذا الموضوع.
وأكدت المصادر أن سيف الإسلام القذافى سيكشف تأييدًا مباشرًا وعلنيًا من عدد من القبائل الليبية التى تدين بالولاء لنظام والده معمر القذافى ليلعب دورًا رئيسيًا فى "الإمساك" بزمام الأمور فى ليبيا، وإعادة الاستقرار،خاصة بعد السخط الشعبى الكبير من حكم الإسلام السياسى فى ليبيا ومن جماعة الإخوان، التى تحتل العاصمة الليبية طرابلس.
وأشارت صحيفة ليبية أن سيف الإسلام القذافي سيعلن عن توحد قبائل ورفلة، وورشفانة، وترهونة، والمقارحة، والقذاذفة، والأمازيغ، والتبو، والطوارق، دورا بارزا لدعمه في المعركة القادمة التى سيخوضها لإعادة الاستقرار لليبيا، وسيكون لمصراته وأتباعها من قبائل العبيدات، والعواقير، والمسامير، والبراعصة، وأولاد سليمان، وبنى سالم، النصيب الأكبر من المصالحة حال بدء إشارة إعادة الشرعية، حال لم تبد ولاءها بشكل مباشر لخطة سيف الإسلام، كما يتطلع سيف الإسلام لمشاركة قبائل أخرى ضمن خطته لاستعادة الأمور لوضعها الطبيعي.
التقارير الليبية تؤكد أن الكثير من القبائل التى قاتلت إلى جانب القذافى وتعرضت للعقاب، تجد فى سيف الإسلام اليوم "القائد المنتظر" لإعادة حقها، فمدينة بنى وليد -مركز قبيلة ورفله الأكبر فى ليبيا- تتربص بمصراته التى أذاقتها المرّ بعد نجاح الثورة، ومدينة سرت، مسقط رأس سيف الإسلام، ترى فى ابنها "المنقذ" من داعش والإسلاميين فى الغرب، وأن الأمور بدأت تتضح مؤخرًا بعد طول انتظار، حيث انطلقت مشاورات سياسية سرية بخصوص عودة محتملة لعائلة الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى إلى داخل ليبيا.