الخلافات الداخلية ضربت حزب النور السلفي، خلال الساعات القليلة الماضية بسبب الموقف الرسمي للحزب من قضية جزيرتي تيران وصنافير.
كانت الانطلاقة الأولى لاشتعال الخلافات الداخلية، مع إعلان النائب البرلماني عن حزب النور بالبحيرة الدكتور أحمد العرجاوي موقفه من الجزيرتين، وتأكيده على دعمه لفكرة مصرية تيران وصنافير، الأمر الذي أغضب حزب النور السلفي وبشدة وخاصة أنهم يفضلون الصمت في مثل هذه الأزمات والقضايا الحاسمة.
وخلال الساعات الماضية تحمل الحزب العديد من الانتقاد لشبابه وروده على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، مما دفع النائب البرلماني محمد صلاح خليفة، المتحدث الرسمي باسم الحزب والكتلة البرلمانية، إصدار بيان بقوله: إن كلام الدكتور أحمد العرجاوي، نائب الحزب، بشأن أن جزيرتي "تيران وصنافير" مصريتان، إنما يعبر فقط عن وجهة نظره الشخصية، وأنه لا يمثل رؤية حزب النور أو توجهه.
وبهذه التصريحات السلفية المتضاربة، شنت اللجان الإخوانية الإلكترونية هجوما شرسا على حزب النور متهمين إياهم بالاستعداد بالتنازل عن أي شيء في سبيل بقائهم في المشهد المصري، الأمر الذي ردت عليه اللجان السلفية بنشر فيديو لمهدي عاكف مرشد الإخوان السابق مؤكدين أنه في هذا الفيديو أبدى "عاكف" موافقته في السابق على تنازل مصر لـ "حلايب وشلاتين" للسودان بحجة عدم وجود حدود في الإسلام في تبرير واضح من السلفيين لموقفهم الذي لم يعلنوه بشكل رسمي وهو الموافقة على نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.