ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنح وزارة الدفاع "البنتاجون" صلاحية تحديد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان آثار مخاوف من أن بضع آلاف من القوات الاضافية المتوقع نشرها هناك في القريب العاجل قد تكون فقط بداية لتدفق واسع نطاق للقوات الأمريكية في هذه الدولة بعد 15 عاما من الحرب.
وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس، أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، طمأن نواب الكونجرس الليلة الماضية بأن أي تزايد كبير في القوة المنتشرة بأفغانستان لن يحدث، غير أن بعض الخبراء وقادة سابقين في ميدان المعركة حذروا البيت الأبيض والكونجرس بضرورة توخي الحذر وعدم منح صلاحية مطلقة للبنتاجون بهذا الشأن.
وأشارت إلى أنه بينما امتنع ماتيس عن تقديم تقديرات محددة بأعداد القوات الامريكية التي قد يرسلها الى افغانستان ابلغ النواب بأنه سيقدم استراتيجية خاصة بافغانستان منتصف الشهر المقبل، مضيفا: "اعتقد ان ما يجب النظر اليه الآن هو نوع القدرات التي نقدمها اليهم لأن الافغان اثبتوا انهم سيقاتلون".
ويرى بعض المعارضين أن منح ترامب صلاحية تحديد عدد القوات في أفغانستان إلى البنتاجون هو وسيلة لتخليه عن مسئولية قرارات تخص اطول حرب خاضتها أمريكا وأسفرت عن مقتل أكثر من ألفي جندي أمريكي.
وقال الجنرال المتقاعد ديفيد بارنو، الذي قاد جهود الحرب الأمريكية في أفغانستان لمدة 19 شهرا من عام 2003، إن زحف القوات الأمريكية في أفغانستان يشكل مصدر قلق، مشيرًا إلى ضرورة إجراء مزيد من المناقشات إذا قرر البنتاجون أنه يحتاج لبضع آلاف قوات اضافية خلال السنوات القادمة.
ويرى بارنو، أن هزيمة حركة طالبان هدف غير واقعي، مشككا في حدوث هذا الأمر بقوله:"أعلم المنطقة والبيئة هناك والملاجيء التي لديهم ومدى صمودهم، جميعها أشياء لن تكون قابلة للتغيير نظرا لوجود عدد كبير من القوات".