أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حديث مجلس الشيوخ الأمريكي عن توسيع العقوبات الأمريكية على روسيا جاء دون أي سبب.
وقال بوتين - خلال "خط الحوار المباشر" السنوي التقليدي مع المواطنين، اليوم الخميس - "نعلم الآن أن مشروع قانون حول تشديد هذه العقوبات ظهر مؤخرا في مجلس الشيوخ الأمريكي ونتساءل لماذا بدأوا بالحديث عن هذه العقوبات دون سبب " مشيرا الى أن هذا يدل على استمرار الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة.
وأوضح أن فرض العقوبات الامريكية على روسيا يأتى فى اطار استخدام واشنطن لسياسة "كبح روسيا".. وأكد الرئيس الروسى "أنه لو لم تكن هناك مشكلة في القرم لاخترعوا شيئا آخر لكبح روسيا.. وقد عاشت روسيا دائما تحت العقوبات التي تُفرض عليها بمختلف الحجج عندما يشعر البعض بمنافسة جدية".
ذكر بوتين أنه عندما كان شركاؤنا الدوليون يرون في روسيا منافسا جديا كانوا يفرضون عليها قيودا ما بمختلف الحجج.. موضحا ان هذا الامر كان على مدى التاريخ الروسى وليس زمن الاتحاد السوفيتي وحسب.. وأكد أنه إذا رفع الشركاء العقوبات فستفعل روسيا ذلك أيضا وإلا فسوف ننصدم بمشاكل في منظمة التجارة الدولية.
ومن نحية أخرى أكد نواب مجلس الدوما الروسي أن العقوبات الإضافية التى فرضها الكونجرس الأمريكى على روسيا سوف تعقد إجراءات رفع العقوبات ولكنها لن تكون ذات آثار خطيرة على الاقتصاد الروسي.
وقال رئيس لجنة التعليم بالدوما والخبير بالسياسة الخارجية فياتشيسلاف نيكونوف - في حوار مع وكالة (انترفاكس) الروسية - إن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دمج جميع العقوبات المفروضة ضد روسيا في مشروع قانون واحد على أن يتم اشتراط موافقة الكونجرس لرفع أي عقوبة وهو فى الواقع تشديد جذري للعقوبات".
وأضاف: "لم يتم فرض العقوبات حتى الآن، ومجلس الشيوخ الأمريكي هو من اتخذ هذا القرار، فيما لم تتحدث الإدارة بعد، لذلك فإن هذا القرار هو مجرد بداية لتنفيذ سلسلة جديدة من العقوبات، وبطبيعة الحال، فإن العقوبات سوف تشتد بشكل ملحوظ في عدد كبير من المناطق، من خلال فرض قيود إضافية على شركاتنا النفطية، وفي المقام الأول على قطاع الدفاع الذي يتحمل مسئولية دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أن هذا الإجراء في الواقع هو توسيع غير محدود للعقوبات".
وأوضح نيكونوف أنه بغض النظر عن العقوبات التى تفرضها الولايات المتحدة في النهاية، فان روسيا سترد على نحو متماثل أو غير متماثل.
ومن جانبه، يرى النائب الأول لرئيس لجنة الدوما للقانون الدستوري وتنمية الدولة ميخائيل يميليانوف أن مجموعة العقوبات الأمريكية الجديدة لن يكون لها أي تأثير خطير على الاقتصاد الروسي.
وقال "إن أهميتها سياسية أكثر منها اقتصادية، وتحاول النخب الأمريكية جاهدة أن تعيق جهود إدارة ترامب لتطبيع العلاقات مع روسيا التى ترى روسيا الخصم الأساسي..وأكد أن الآثار الاقتصادية للعقوبات ستكون ضئيلة لأن العقوبات ستطبق على عدد محدود من البنوك وشركات الطاقة ولن يكون لها تأثير عالمي على تدفقات رأس المال.. موضحا أن روسيا تكيفت مع العقوبات وتجني أموالا في الشرق الأوسط والأقصى وتحشد مواردها".
وكان مجلس الشيوخ الأمريكى قد وافق أمس على إجراء تعديلات لتشديد العقوبات ضد لروسيا ومنع ترامب من تخفيف هذه القيود في المستقبل بمبادرة منه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
